نظمت نساء أهالي تيزوكات بجبال أيت عبدي تينكارف مسيرة مشيا على الأقدام يوم الثلاثاء 12 يناير 2010 للمطالبة بفك العزلة عنهن. وقال مصدر في اتصال لالتجديد، إن خمسين سيدة انطلقن من دوارهن بتزوكات مشيا فوق الثلوج، وقد قضين ليلة الثلاثاء 12 ينياير 2010 في منطقة تسمى تغرمت نايت احساين بعد أن قطعن مسافة 20 كلم مشيا على الأقدام في انتظار الانطلاق صباح أمس إلى قيادة تيزي نسلي للمطالبة بفك الحصار عنهن وعن أسرهن، والذي يتفاقم مع حلول موسم الأمطار والثلوج، إذ تغلق عليهن جميع منافذ الحياة، وللتعبير عن ما تعانينه من حرمان من الحقوق الاقتصادية والاجتماعية. هذا وقد تعذر على التجديد بالرغم من العديد من المحاولات ربط الاتصال بأي من النساء لانعدام وسائل الاتصال هناك، كما ظل هاتف قيادة تيزي نسلي يرن دون إجابة. وأضاف إبراهيم أحنصال نائب رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ببني ملال في بلاغ باسم جمعيته توصلت التجديد بنسخة منه أن السكان عبروا في اتصالهم بفرع الجمعية عن سخطهم وتذمرهم مما وصفوه حكرة السلطات وحياة الإذلال المفروضة عليهم بفعل تجاهلها لمطالبهم العادلة والبسيطة، وإمعان ولاية جهة تادلا /أزيلال في المماطلة والتسويف لتنفيذ الوعود التي التزم بها في حوار 09 مارس 2009 بعد الاعتصام أمام مقر الولاية الذي دام خمسة عشر يوما. ولخص المشتكون مطالبهم في ضرورة تنفيذ نتائج الحوار التي التزم بها والي جهة تادلا أزيلال في حواره مع المعتصمين، إضافة إلى مطالب ذات طابع استعجالي، منها إغاثة السكان بالمواد الغذائية الضرورية (سكر، زيت، دقيق...) لمواجهة ندرتها وغلائها بالمنطقة، وتزويدهم بالمواد العلفية لمواشيهم التي أصبحت مهددة بالنفوق بعد أن طمرت الثلوج الكلأ، وتوفير سيارة إسعاف مداومة بالدواوير لنقل حالات المرضى المستعجلة للاستشفاء، وتوفير كاسحة للثلوج مداومة بالدواوير لفتح الطرقات. وتأتي هذه المسيرة بعد مسيرة سابقة في 8و9 دجنبر 2009 لتسليم رسائل تلخص أوضاعهن المعيشية للملك أثناء زيارته الأقاليم الجبلية. وفي موضوع متصل، تخوض اليوم الخميس الشغيلة التعليمية بمنطقة أغبالة تيزي نسلي وبوتفردة الجبلية إضرابا إنذاريا لمدة 24 ساعة بجميع المؤسسات التعليمية، مع تنظيم وقفة احتجاجية على العاشرة صباحا بمراكز المؤسسات. وعللت ثلاث نقابات هي الجامعة الوطنية للتعليم (ا.م.ش)، والنقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش)، والجامعة الوطنية للتعليم (ا.و.ش.م) إضرابها حسب بيانات لها توصلت التجديد بنسخ منها، بما تعيشه الشغيلة التعليمية بكل من منطقتي أغبالة وتيزي نيسلي ونواحيهما (بوتفردة، ناوور، تيحونة، بن شرو..) من أوضاع وصفوها بالمزرية جدا، بسبب قساوة المناخ، والعزلة التامة بسبب رداءة الطريق وندرة ورداءة وسائل النقل وانقطاع الطريق طيلة فترة الثلوج (بين القصيبة وأغبالة، وبين أغبالة وخنيفرة، وبباقي الجماعات أيضا)، وبعد عدد من الجماعات بالمنطقتين عن النيابة بمسافة قد تصل إلى 150 كلم؛ كما هو حال تنكارف مثلا. وذكرت النقابات الثلاث أيضا الحيف الذي يطال المناطق المذكورة، من خلال تصنيفها ضمن المناطق (ب)؛ في الوقت الذي تصنف فيه مناطق أخرى أقل قساوة في الظروف وقربا من المدن ضمن المناطق (أ). واشتكت الهيئات التعليمية عدم الاستفادة من أي تعويض عن التدفئة، مع العلم أنها تزيد من إثقال كاهل الموظفين، نظرا لارتفاع ثمن وسائل التدفئة، خاصة خلال موسم الثلوج الذي يمتد أحيانا 5 أشهر كاملة، إذ يبلغ الطن الواحد من حطب التدفئة حوالي 900 درهم، ولا يكفي إلا لشهر واحد على الأكثر). مشيرة إلى غلاء أسعار المواد الغذائية، بسبب قلة التموين وانقطاع الطريق، وضعف البنية الصحية، واضطرار الموظفين إلى التنقل للعلاج ببني ملال أو خنيفرة، ومعاناتهم الشديدة في الحالات المستعجلة والحرجة (مثل حالات الولادة). واضطرار الموظفين للتنقل لاستخلاص رواتبهم (على رأس كل شهر).