علمت "المغربية" من مصادر حقوقية، أن مجموعة من نساء آيت عبدي التابعة للنفوذ الترابي لإقليم بني ملالوقد انطلقت المجموعة التي تتكون من خمسين امرأة، من سكان دوار "تيزوكات" بجبال آيت عبدي نتينكارف ، بعد أن نظمن صباح الثلاثاء المنصرم، ، مسيرة سلمية مشيا على الأقدام، وقالت مصادر من فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أن المسيرة التي تتوجه إلى جماعة بوتفردة ثم قيادة تيزي نسلي، توقفت بعد قطع 20 كيلومترا، مساء اليوم نفسه، بعد قضاء أكثر من 6 ساعات من السير على الأقدام. وقالت المصادر ذاتها، إن المجموعة النسائية، قضت الليل في العراء بمنطقة تيغرمت نسيدي حساين، رغم الأجواء الصقيعية الباردة، والتي تصل في المنطقة إلى درجات دنيا، وكثافة الثلوج التي تصل مترا ونصف المتر، وكانت المسيرة قد انطلقت مند العاشرة صباحا، واستمرت المسيرة في طريقها صباح الأربعاء 13 يناير الجاري، لقطع مسافة 14 كيلومترا أخرى، للاحتجاج على الحصار والعزلة التي يعانينهما جراء الحرمان من الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، إلا أن المسيرة النسائية السلمية، التي انطلقت من دوار "تيزوكات" بجبال تينكارف نآيت عبدي. تقول المصادر ذاتها إنها، تعرضت لحصار وتطويق مساء هذا اليوم نفسه، من طرف عناصر من القوات المساعدة والدرك الملكي، وقائد تيزي نسلي وخليفته، وعناصر من الدرك الملكي، الذين قاموا بمنع المسيرة من التقدم، وحاصروها من كل الاتجاهات، وأحدثوا حالة من الترويع وسط المحتجات، حسب تعبير المصادر الحقوقية نفسها، والتي ذكرت في بلاغها أن الوضعية تتفاقم أكثر في فصل الشتاء، وتنسد جميع شرايين الحياة، حسب تعبير بلاغ الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، والذي حصلت " المغربية" على نسخة منه، والذي يشير إلى أن السكان قد عبروا في اتصالهم بفرع الجمعية الحقوقية المذكورة، عن سخطهم وتدمرهم من "حكرة" السلطات وحياة الإذلال المفروضة عليهم بفعل تجاهلها لمطالبهم العادلة والبسيطة، وإمعان الجهات المسؤولة، في المماطلة والتسويف لتنفيذ الوعود التي التزمت بها في حوار 09 مارس من السنة الماضية، بعد الاعتصام أمام مقر الولاية الذي دام خمسة عشر يوما. وصنف البلاغ أن مطالب السكان، ترتكز على ضرورة تنفيذ نتائج الحوار، التي التزم بها والي جهة تادلة أزيلال، في حواره مع المعتصمين، إضافة إلى مطالب استعجالية، من قبيل إغاثة السكان بالمواد الغذائية الضرورية (سكر، زيت، دقيق...) لمواجهة ندرتها وغلائها بالمنطقة، وتزويد السكان بالمواد العلفية لمواشيهم، المهددة بالنفوق بعد أن طمرت الثلوج العلف والكلأ، مع توفير سيارة إسعاف مداومة بالدواوير لنقل حالات المرضى المستعجلة للاستشفاء، وتوفير كاسحة للثلوج مداومة بالدواوير لرفع أنقاض الثلوج. وذكر البلاغ أيضا أن سكان عدة دواوير في جبال تينكارف نآيت عبدي، يستعدون لخوض احتجاجات مماثلة من أجل المطالب نفسها، التي يتقاسم السكان الحرمان منها، لذلك فإن المسيرة النسائية الاحتجاجية، جاءت على خلفية فك العزلة عن المنطقة ورفع الحصار المضروب عليها، خاصة في ظل موجة البرد والصقيع التي تعرفها مع الأمطار الأخيرة.