أفادت مصادر "المغربية" أن أربعة آلاف نسمة بأيت عبدي نتينكارف، ببني ملال، يواجهون العزلة والجوع، في انتظار تفعيل وعود المسؤولين عن جهة أزيلال بني ملال، وأن تلاميذ المنطقة يرضخون لعطل إجبارية، بسبب الثلوج التي تغلق المسالك الطرقيةسكان أيت عبدي نتينكارف (خاص) كما ترفع من حدة معاناتهم داخل حجر تتقاطر سقوفها، وتغيب فيها وسائل التدفئة، ما يدفع المتضررين إلى تنظيم وقفات واحتجاجات، بعد منتصف فبراير المقبل، إحياء لذكرى الاعتصام، الذي نظموه، السنة الماضية، أمام مقر الولاية ببني ملال. قال ابراهيم أحنصال، نائب رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ببني ملال، ل"المغربية" إن المشاكل التي انتفض سكان أيت عبدي نتينكارف ضدها في فبراير الماضي، مازالت تحول دون تحسين وضعهم، خاصة في فصل الشتاء، مشيرة إلى أنه بعد مرور حوالي سنة على الاعتصام، الذي نفذته أسر من المنطقة، يواصل سكان المنطقة البالغ عددهم حوالي أربعة آلاف نسمة، مطالبتهم برفع ما وصفوه بالحيف، الذي يمسهم، جراء تهميش مطالبهم، خاصة توفير الشروط الأساسية للعيش، بما في ذلك النقل، وتعبيد الطرق، وفتح المسالك، وتوفير مركز صحي مع قسم خاص بالتوليد، وتهييء حجرات بوسائل التدفئة، مع ترميم المهترئة لتفادي مشاكل الهدر المدرسي، التي تسجل بالمنطقة. إغلاق حجرات الدرس وأوضح أحنصال أن أغلبية أطفال أيت عبدي نتينكارف لا يذهبون للمدرسة، خلال التساقطات الثلجية، التي تفرض عطلا إجبارية على المدارس، موضحا أنه في حالة الامتحانات، يجري التعجيل بتحديد تاريخ، قبل موجات البرد والثلج، تفاديا للغياب الذي يمكن أن يجري تسجيله بين الممتحنين. وأضاف أحنصال أن فرع الجمعية توصل باتصال هاتفي من طرف آباء وأولياء عدد من التلاميذ بالمنطقة، يشكون إغلاق إحدى حجرات الدرس، بسبب خطر سقوط جدرانها، ويطالبون من الجهات المعنية بالتدخل لترميم القاعات التي تصدعت، بسبب الثلوج ومياه الأمطار. وذكر المصدر نفسه أن عددا من الأسر تواجه ندرة المواد الاستهلاكية، وعرض الكميات القليلة الموجودة بالسوق المحلي بأسعار تفوق قدرتها الشرائية، ما يعرض عددا منها للجوع، والاكتفاء بوجبات لا تلبي حاجيات أفرادها، مشيرا بالمناسبة إلى خطر نفوق عدد من المواشي، لتعذر خروجها للرعي، بسبب كثافة الثلوج، التي كست الغطاء النباتي بالمنطقة. وأفاد المصدر أن المتضررين يعتزمون تنظيم وقفة ولقاء ببني ملال، بمناسبة مرور سنة على الاعتصام، الذي نظموه في فبراير الماضي، أمام مقر ولاية أزيلال بني ملال، لتأكيد ضرورة تفعيل الوعود التي تلقوها، من أجل تحسين ظروفهم المعيشية، فيما جرى التأكيد، خلال لقاء تواصلي، جرى عقده، الأحد الماضي، ببني ملال، على ضرورة تصعيد الاحتجاج لتلبية ملفهم المطلبي. وسبق أن نظمت نساء دوار "تيزوكات"، بجبال آيت عبدي نتينكارف مسيرة سلمية مشيا على الأقدام، احتجاجا ضد الحصار والعزل، الذين يعانين منهما، جراء الحرمان من الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، حيث تتفاقم الوضعية في فصل الشتاء وتنسد جميع شرايين الحياة. مطالب أيت عبدي وتتجلى مطالب سكان أيت عبدي نتينكارف الاستعجالية في ضرورة إغاثتهم بالمواد الغذائية الضرورية، خاصة السكر والزيت والدقيق، لمواجهة ندرتها وغلائها بالمنطقة، وتزويد السكان بالمواد العلفية لمواشيهم، المهددة بالنفوق، بعد أن طمرت الثلوج الكلأ، وتوفير سيارة إسعاف مداومة بالدواوير لنقل حالات المرضى المستعجلة للاستشفاء، إضافة إلى كاسحة للثلوج مداومة بالدواوير، لرفع أنقاض الثلوج.