عرفت بعض المدن المغربية، خاصة في الشمال تساقطات عادت ببعض الأمل على الفلاحة لإنقاذ الموسم الفلاحي من الجفاف، الذي يشكل هاجسا لدى مجموعة من الفلاحين على الصعيد الوطني، وخاصة بالنسبة للذين يعتمدون على الأمطار في عمليات السقي. وأكد مصدر ل»المساء» أنه في حالة هطول أمطار خلال النصف الأول من شهر يناير سيتم إنقاذ الموسم الفلاحي من الجفاف، أما في حالة إذا ما استمر انقطاع المطر، فإن الفلاحين سيعانون كثيرا، وخاصة بالنسبة للأراضي البورية، الأمر الذي ينذر بموسم جاف سيعيشه المغرب وينضاف إلى المحن الكثيرة التي يتخبط فيها الفلاحون، وخاصة الصغار منهم. واستبشر مجموعة من الفلاحين بالأمطار القليلة الأخيرة، وخاصة أن هناك احتمالا بهطول أمطار خلال الأيام المقبلة، وكان مجموعة من الفلاحين دخلوا مرحلة الشك، بسبب تأخر في تهاطل الأمطار مقارنة مع السنة الماضية، واعتبر بعض المهنيين أن المنتوجات الفلاحية التي تعتمد على التساقطات تضررت بشكل كبير، خاصة بالنسبة للفلاحين الذين يعتمدون بشكل كلي على تهاطل الأمطار». وما يزال مجموعة من المصلين في المساجد بعد أداء صلاة الفرائض يرفعون أيديهم بالدعاء من أجل هطول الأمطار، وهو الأمر الذي اعتاد عليه المغاربة منذ عقود طويلة حينما تتأخر الأمطار، وذلك بعد أن أدوا صلاة الاستسقاء في وقت سابق. ويرى مجموعة من الخبراء أن الفلاحة في المغرب ما تزال تعتمد على الأمطار، سيما في العديد من المناطق التي توجد فيها الأراضي البورية. ويشكل تهاطل الأمطار فأل خير» بالنسبة لجميع المغاربة.