بعد الانطلاقة الجيدة لموسم الأمطار خلال شهر أكتوبر، حيث تهاطلت بنسب متفاوتة بين العديد من المناطق الفلاحية على المستوى الوطني، انحبست خلال شهر نونبر وبداية الشهر الجاري، وهو الأمر الذي شكل بعض المخاوف بالنسبة إلى الفلاحين، الذين صاروا متوجسين من الجفاف بسبب تأخر الأمطار، التي يعول عليها الاقتصاد الوطني بشكل كبير. ويعتبر بعض الفلاحين أن تأخر تهاطل الأمطار في الخريف ينذر بموسم جاف، لكن الأمل يبقى موجودا ما دام فصل الشتاء لم يحل بعد، حيث يمكن أن تعوض الأمطار التي تتهاطل في شهري دجنبر ويناير الموسم الفلاحي الحالي. ويؤدي تأخر الأمطار إلى مشاكل مادية كثيرة بالنسبة إلى الفلاحين، حيث يضطرون إلى الالتجاء إلى السقي بمياه الآبار، وهي مسألة تطلب إمكانات مادية ضخمة، خاصة بالنسبة إلى الفلاحين الصغار. وأكد مصدر ل»المساء» أنه لا يمكن حاليا الحديث عن الجفاف، موضحا أن الموسم الحالي ما يزال في بدايته، وأن المغرب سبق له أن عاش تأخرا في تهاطل الأمطار، إلا أن الموسم الفلاحي كان جيدا بعد ذلك بسبب تهاطل الأمطار في فصل الشتاء. وليس الفلاحون وحدهم من ينتظرون تهاطل الأمطار على المستوى الوطني، بل الكثير من التجار يعتبرون تأخر الأمطار نذر شؤم بالنسبة إليهم، على اعتبار أن ذلك يؤثر بشكل كبير على الرواج التجاري، إذ أكد بعضهم أن الأمطار كلها خير وتجلب الرواج التجاري والاقتصادي.