الفلاحة دعامة للإقتصاد المحلي رغم الظروف المناخية غير الملائمة يشكل القطاع الفلاحي بجهة مراكش تانسيفت الحوز دعامة للاقتصاد المحلي بالرغم من الإكراهات التي يعرفها الموسم الفلاحي الحالي بسبب تأخر التساقطات المطرية وموجة الصقيع التي تجتاح منذ أسابيع عددا من جهات المملكة. وقد دفعت هذه الظروف المناخية الصعبة المصالح المعنية إلى التعبئة من أجل تقديم الدعم للفلاحين بغية التقليص من تأثيرات موجة البرد القارس على الفلاحة وخاصة بجهة يكتسي القطاع الفلاحي بها مكانة هامة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي نظرا لكون أزيد من 60 في المائة من ساكنة هذه المنطقة يعيشون بالعالم القروي ويزاول جلهم نشاطا فلاحيا. ويحدو الفلاحين بهذه الجهة أمل كبير في أن تعرف الأسابيع المقبلة تساقطات مطرية مهمة من شأنها أن المساهمة في إنقاذ الموسم الفلاحي، خاصة وأن هذا القطاع يوفر حوالي 45 مليون يوم عمل سنويا ويساهم بما يناهز 7 بالمائة من الإنتاج الوطني الخام الفلاحي. وحسب معطيات للمديرية الجهوية للفلاحة مراكش تانسيفت الحوز، فإن المساحة الصالحة للزراعة بالجهة تناهز مليون ونصف المليون هكتار، منها 25 في المائة مسقية، مشيرة إلى أن الجهة تعتبر فلاحية بامتياز بالنظر لتنوع نشاطها الفلاحي (الرعي والحبوب والأشجار المثمرة والحليب والدواجن وغيرها). وتشكل جهة مراكش تانسيفت الحوز منتجا مميزا للزيتون ب421، ألف هكتار، وهو ما يعادل 20 في المائة من المساحة الوطنية المغروسة، وأول مصدر لزيت المائدة ب70، ألف طن في السنة (63 في المائة من الإنتاج الوطني)، وأول منتج للمشمش ب50 في المائة من المساحة المغروسة وطنيا و57 من الإنتاج الوطني. كما تعد الجهة منتجا هاما للحبوب، بمساحة تقدر ب800، ألف هكتار أي 16 بالمائة من المساحة الوطنية، فضلا عن تميزها بتنوع كبير في منتجات المنشأ، حيث تضم 20 بالمائة من مساحة الأركان الوطنية و34 بالمائة من المساحة الوطنية للجوز. وأضاف المصدر نفسه أن هذه الجهة تعتبر قطبا في الإنتاج الحيواني على الصعيد الوطني حيث تمثل 12 في المائة من إنتاج الحليب وطنيا، و12 في المائة من الإنتاج الوطني للحوم البيضاء، و4 في المائة من اللحوم الحمراء، بقطيع يفوق ثلاثة ملايين رأس، و70 في المائة من الإنتاج الوطني لفرخ الديك الرومي. وأوضح المصدر ذاته أن جهة مراكش تانسيفت الحوز تعرف دينامية كبيرة بعد ثلاث سنوات من الانطلاقة الفعلية للمخطط الجهوي الفلاحي، حيث تتضح هذه الدينامية من خلال نوعية وعدد المشاريع المفعلة جهويا (انطلاق ما يناهز 74 مشروعا بغلاف يناهز 5 مليار درهم أي ما يعادل نصف توقعات المخطط الفلاحي الجهوي من حيث الاستثمار). وأشار إلى أن المخطط الجهوي الفلاحي يشكل خارطة طريق من أجل تنمية وإقلاع الفلاحة بالجهة، إذ يهدف إلى تحسين مستوى الإنتاج وجودته وتحسين شروط تسويقه، والعمل على الرفع من مستوى تثمين ماء السقي، ودعم التشغيل والرفع من دخل الفلاحين، وتقوية التنظيم المهني عبر التجميع، مبرزا أن هذا المخطط يضم 141 مشروعا لعشر سلاسل إنتاج، وذلك بغلاف مالي إجمالي يناهز عشر ملايير و400 مليون درهم في أفق 2020. ومن بين اهم المناطق التي تشكل جهة مراكش تانسيفت الحوزاقليمقلعة السراغنة هو أحد الأقاليم المغربية التي تسكنه قبائل الرحامنة الغربية يقع في وسط البلاد، شمالي شرق مراكش. الإقليم يأوي 754.705 ساكنا (2004). يتميز الإقليم بمناخ قاري وجاف، حيث ترتفع درجات الحرارة خلال الصيف و تنخفض في فصل الشتاء وتنتج عن هده الحالة قلة الأمطار. وتصل درجة الحرارة الدنيا إلى 4.90 درجة سيليسيوس. أما درجة الحرارة القصوى فتبلغ 37.72 درجة سيليسيوس. والتساقطات المطرية الدنيا حوالي 92.80 ميليمتر، والتساقطات المطرية القصوى تبلغ 469 ميليمتر. يتميز الاقليم بالطابع الزارعي ومن أنشطة الأقليم: زراعة الحبوب و الخضروات ومن اشهر مغروساتها الزيتون خصوصا بامنطقة العتامنة، المغروسات المنتجة للفواكه، تربية الماشية، والفلاحة الصناعية. وينقسم الاقليم الي ستة قطاعات: يتجلى القطاع السقوي في: منطقة تساوت العليا: تقع هده المنطقة في أقصى شرق الحوز بين الأطلس والجبيلات.عند منبع وادي تساوت بعلو معدله 650م. هذا المحيط يغطي مساحة إجمالية تبلغ 54.000 هكتار منها: مساحة مجهزة: 30.000 هكتار.- سقي تقليدي: 22.000 هكتار - مساحة مسقية بالضخ: 2.000 هكتار. منطقة تساوت السفلى: تم الشروع في تجهيز هده المنطقة مند سنة 1988 حيث برمج سقي مساحة 44.000 هكتار. انطلاقا من سد بين الويدان عبر قناة ت2. منطقة أغدات: تم الشروع في تجهيز منطقة أغدات 1 بزمران 99 و دلك على مساحة 3.800 هكتار. ونفس الشأن بالنسبة لمنطقة أغدات 3 التابعة لجماعتي زمران و رأس العين. القطاع البوري شبه جاف الى جاف. و يغطي مساحة تصل إلى أكثر من 449.900 هكتار. وتؤثر الظروف المناخية بشكل كبير فيه على تربية الماشية و زراعة الحبوب اللتين تقتسمان الدور الطلائعي بهده المناطق.أما المراعي فهي تغطي 230.700 هكتار يرعى بها 900.000 رأس من الغنم ومن أهم خصائص هذا القطاع هو ضعف نسبة مساحة الملك بالمقارنة مع مساحات الكبيرة التي تشغلها الأراضي الجماعية التي تتميز بتقليص المراعي لفائة الحبوب والتي لا يتعدى مردودها في سنة ممطرة خمس قنطارات في الهكتار. وهذه الأراضي الجماعية التي تغطي مساحة تقدر بأكثر من 603.378 هكتار تبقى رهينة بالتوزيعات الدورية. مما يؤثر على عملية الإستتمار بها ويقلص من قيمتها العقارية. إلا أنه توجد بعض المحيطات دات السقي الصغير و المتوسط و الواقعة داخل قطاع البور و التي تغطي مساحة إجمالية تقدر ب10.000 ه بالبحيرة حيث تتطور بعض الفلاحات عن طريق السقي بالمحاور. بعرف قطاع إنتاج الحليب نمو كبير نسبيا، حيت تم استيراد أزيد 5.000 بقرة أصيلة من طرف مختلف تعاونيات الإقليم سنة 1995. يحتوي الإقليم على رصيد هام من أشجار الزيتون التي تغطي مساحة 56.000 هكتار أي ما يعادل 50 في المائة من المساحة المغروسة بمنطقة تانسيفت و10 في المائة على الصعيد الوطني و يقدر منتوجها ما بين 60.000 و150.000 طن سنويا حسب المواسم الفلاحية. يتميز الإقليم بطابعه الفلاحي و جل الأراضي ذات طابع جماعي و تغطي مساحة 603.378 هكتار أي 59.61 في المائة من المساحة الإجمالية للإقليم و أكثر من 80 في المائة من الأراضي الصالحة للزراعة. يبلغ عدد دوي الحقوق: 134.295 و عدد الجماعات السلالية 177 وعدد النواب الشياع 607. كما توجد بالإقليم عدة فلاحات صناعية منها ما يعرف إقبالا متزايدا من طرف الفلاحين و منها ما هي في طور التجربة الصناعة هدا القطاع مرتبط بالإنتاج النباتي والحيواني و قد عرف نموا كبيرا بالإقليم مما استلزم إحداث 4 مناطق صناعية بأهم المراكز الحضرية تستجيب لحاجيات المستثمرين.