استبشر فلاحو الأطلس المتوسط خيرا، بسبب التساقطات المطرية الأخيرة على المنطقة، منذ الجمعة الماضي، إلى غاية أمس الاثنين. وقال مصطفى علاوي، فلاح بمنطقة أيت احنيني بإقليم خنيفرة ل"المغربية" إن الأمطار كانت مناسبة ومهمة جدا بالنسبة إلى المحصول الزراعي.. وأضاف أن مقاييس الأمطار بلغت في اليومين الأولين 40 ملم، بينما انخفضت، أول أمس الاثنين، إلى 17 ملم، مشيرا إلى أن التساقطات الثلجية تسببت في قطع الطرق في بعض الدواوير، مثل أومزا، وتافروات، وأومرابط، وبعض الدواوير المجاورة، التي أضحت تعيش في عزلة تامة، ما اضطر المواطنين إلى استعمال الدواب لنقل الأعلاف واقتناء المواد الأساسية. من جهته قال حميد حجي، رئيس جمعية "تيزي سلامت" بأنفكو، ل"المغربية"، إن تساقط الأمطار طيلة ثلاثة أيام بمنطقة تونفيت، التابعة لعمالة ميدلت، أشاع الفرحة في قلوب الفلاحين، وتعالت زغاريد النساء، بعد أن تأخرت التساقطات المطرية بالمنطقة. وأضاف حجي قوله "قبل هطول الأمطار، توجه مجموعة من الفلاحين إلى الزوايا والمساجد وأدوا صلاة الاستسقاء"، مشيرا إلى أن التساقطات الأخيرة مهمة جدا بالنسبة لزراعة الذرة والبطاطس. وفي منطقة الغرب، أكدت مصادر "المغربية" أن التساقطات المطرية تسببت في انهيار منازل طينية في أحياء شعبية بمدينة سيدي سليمان، بينما خلفت خسائر في دوار بلعامري، وجماعة أولاد حمادي، حيث غمرت المياه مجموعة من الدور الطينية، ما اضطر السكان المتضررين إلى نقل الأغنام إلى الطوابق المرتفعة، خوفا من أن تجرفها سيول الوادي، بينما بات من يقطنون البراريك والأكواخ في العراء. واستنادا إلى مصادر أخرى، فإن الفيضانات الأخيرة تسببت في خسائر عدة، تمثلت في إتلاف منتوجات فلاحية، من فواكه ووحبوب. أما في ضواحي مدينة أكادير، فأفادت المصادر أن تهاطل الأمطار دون انقطاع تسبب في أضرار في المحاصيل الزراعية، خاصة الشعير، الذي قرب موسم حصاده. وأشارت المصادر إلى أن الأمطار الغزيرة لم تخلف خسائر على مستوى البنيات التحتية وسط المدينة والضواحي.