عبر أفراد من عائلة محمد بلمختار، أحد رجال الأعمال المعتقلين في ملف حملة التطهير عام 1996، عن قلقهم من تدهور حالته الصحية بسبب استمرار اعتقاله، متهمة من أسمتها «بعض الأطراف» بتعمد عدم اقتراح ملفه للاستفادة من العفو الملكي علما أن عمره يقارب السبعين عاما. وقال الشريف الجناتي، الذي وكلته أم بلمختار السيدة رحمة بوخدمي بالناظور لينوب عنها أمام المحاكم والإدارات المختصة بعدما أقعدها العمر وعجزت عن متابعة ملف ابنها أمام القضاء، ل «المساء» إن الحالة الصحية لبلمختار في تدهور مستمر علما أنه يعاني من مضاعفات مرض السكري الذي أصيب به قبل سنوات. وتؤكد الأسرة أن عائلها الذي فضل العودة إلى بلاده لاستثمار أمواله، كان ضحية «حسابات خاصة» حيث تم اعتقاله ضمن لائحة التطهير الشهيرة التي قادها وزير الداخلية الأسبق الراحل إدريس البصري، واتهم بالتجارة في المخدرات وحكم عليه في الملف الجنائي عدد 96/321 بعشرين سنة سجنا نافذا. وبعثت الأسرة منذئذ بشكايات متعددة إلى الإدارات العمومية والجمعيات الحقوقية كان آخرها رسالة إلى وزير العدل عبد الواحد الراضي حيث طالب ولداه مروان ومحمد بإطلاق سراح أبيهما تحت أي صيغة مراعاة لكبر سنه وإصابته بأمراض مزمنة تؤكدها التقارير الطبية المختلفة. وتقول أسرة المعتقل إن ظهير 1974 المتعلق بمكافحة المخدرات نفسه لا تتعدى العقوبة القصوى بموجبه عشر سنوات، واستغربت استثناء عائلها من أن يشمله هذا الظهير حيث حكم عليه بعشرين سنة سجنا نافذا. وسبق للأسرة أن بعثت برسالة إلى ملك البلاد محمد السادس بتاريخ 25 أبريل 2005 تأمل فيها أن يخصه بالعفو بعدما استثنته الإدارات المختصة طيلة السنوات الماضية.تجدر الإشارة إلى أن محمد بلمختار المزداد عام 1940 هو مستثمر مغربي سافر إلى ألمانيا عام 1960 وعاد عام 1985 إلى البلاد ليستثمر ثروته في بناء مشاريع سياحية ومساكن ومدارس للتعليم الحر، قبل أن يجد نفسه عام 1996 وراء القضبان.