قال السجعي الواسيني، من مجموعة الجبهة الإسلامية للإنقاذ، التي استثنيت من العفو الملكي الأخير، إن مجموعته تريد أن تبرئ نفسها من بعض التهم التي قد توجه إليها من طرف جهات معينة، وإنها بذلك تدين الإرهاب والعنف وليست لها أي ارتباطات خطيرة، وإنها تنتمي إلى باقي المجموعات التي أعادت ترتيب أفكارها وأوراقها من جديد. وأراد الواسني، وهو جزائري الجنسية يقضي عقوبة سالبة للحرية مدتها 14 سنة بسجن مكناس، أن يوضح موقفه للرأي العام حتى لا يفهم من بعض التصريحات الإعلامية أن مجموعته قد استثنيت من عفو السابع من يناير بسبب ارتباطات خطيرة ما زالت مستمرة فيها. وذلك في إشارة إلى الاستجواب الذي خصه ادريس بنزكري رئيس هيئة الإنصاف والمصالحة، لجريدة الأيام (عدد 117)، والذي جاء فيه أنه يجب أن نميز بين المعتقلين الجزائرين، الذين ينتمون لمجموعات مختلفة وملابسات مختلفة، فهناك من له ارتباطات خطيرة وما زال مستمرا فيها، وهناك من ثبت أنه أعاد ترتيب أفكاره وأوراقه من جديد وأطلق سراحه مع معتقلين مغاربة، وهناك مجموعة أخرى قد ينظر في أحوالها في المستقبل.. وتمنى الواسيني أن يشمل العفو المقبل أفراد مجموعته المتكونة من سبعة معتقلين، بالإضافة إلى إطلاق سراح باقي المعتقلين السياسيين الذين لم يشملهم العفو الأخير، وعبر المعتقل الجزائري عن شكره لجلالة الملك على التفاتته الأخيرة بإصدار عفو عن 33 من المعتقلين، وعن شكره لرئيس هيئة الإنصاف والمصالحة وجميع الجمعيات الحقوقية على عملها المتواصل من أجل إنهاء ملف الاعتقال السياسي. يذكر أن عفو 7 يناير شمل مجموعة المحاكمة العسكرية لسنة ,1994 ومن ضمنها جزائريان، فيما تم استثناء مجموعة الجبهة الإسلامية للإنقاذ (مجموعة المحاكمة العسكرية 96) والمتكونة من ثلاثة جزائريين هم محمد بورويس وخالد العيداوي والسجعي الواسني، وأربعة مغاربة هم العمراني عبد القادر وقريو عبد الرحيم وبوتشيش عبد السلام وبنشاعو الأخضر. وقد حوكم هؤلاء سنة 1996 بالمحكمة العسكرية بالرباط بتهم استيراد وحيازة أسلحة نارية وذخيرة ومواد متفجرة ونقلها وإخفائها، حيث تراوحت تلك الأحكام ما بين 6 سنوات و14 سنة. وعلى صعيد آخر، أفاد مصدر مطلع أن حوالي 18 سجينا من معتقلي ما يسمى بالسلفية الجهادية لايزالون يخوضون إضرابا مفتوحا عن الطعام بسجن عكاشة بالدار البيضاء احتجاجا على الأحكام الصادرة في حقهم والمطالبة ببعض حقوقهم مثل الحق في استعمال الهاتف العمومي والاستفادة من وسائل الإعلام كالتلفزة والجرائد وتحسين التغذية، والرعاية الصحية والتطبيب، والزيارة المباشرة والخلوة الشرعية، وتمديد الفسحة اليومية، والحق في الفسحة يوم الأحد. وقد سبق لمدير سجن عكاشة أن صرح لالتجديد أن أغلب المضربين تنازلوا عن الإضراب، ولم يزل سوى خمسة منهم متشبثين بالاستمرار في خوضه. وفي السياق ذاته، يخوض خالد محمد أحمد عوض، مصري الجنسية وأحد المستثنين من عفو 7 يناير الأخير، إضرابا عن الطعام منذ أسبوع احتجاجا على سوء التغذية التي يعاني منها داخل السجن، بالإضافة إلى معاناته من نزيف مزمن على مستوى فخذه. ويقضي المعتقل المصري عقوبة 10 سنوات بتهمة تفجير قنبلة داخل السفارة الروسية بالرباط تضامنا مع قضية مسلمي الشيشان. عمر العمري