أعادت أحداث الشغب التي عرفتها مقابلة الديربي بين الغريمين البيضاويين، الوداد والرجاء، إلى الواجهة، من جديد، النقاش حول مركب محمد الخامس في منطقة المعاريف، حيث أصبحت المقابلات التي تجرى في هذا المركب هاجسا بالنسبة لمجموعة من سكان وتجار المنطقة. وقال مصدر ل "المساء" إنه حان الوقت من أجل اتخاذ قرار جريء بمنع المباريات الحاسمة في هذا المركب، الذي أصبح يوجد في قلب العاصمة الاقتصادية، فخلال كل مباراة يضع العديد من سكان هذه المنطقة أيديهم على قلوبهم خوفا من وقوع أحداث شغب تصاحب إجراء المباريات. وأكد المصدر نفسه أن مركب محمد الخامس لابد أن يتحول إلى معلمة تستقبل فقط المباريات ذات الطابع التكريمي، في حين لابد من الإسراع بإنجاز المركب الكبير للدارالبيضاء كما هو الحال بالنسبة لمجموعة من المدن الأخرى (أكادير ومراكش وطنجة). وقال مهدي ليمنة، عن شبكة جمعيات درب غلف، في تصريح ل "المساء"، إن الوضعية الحالية لمركب محمد الخامس تثير الكثير من القلق بالنسبة لسكان مقاطعة المعاريف، وخاصة الذين يقطنون بجواره، وأضاف أن السلطات المحلية والمنتخبة مدعوة إلى الإسراع في وتيرة إنجاز المركب الكبير خارج المدار الحضري للمدينة، لأن وجود مركب محمد الخامس في وسطها يثير الكثير من المشاكل، بسبب ضعف تأطير الجماهير والفوضى في عمليات بيع التذاكر. وأكد المتحدث ذاته، أنه من الصعب، حاليا، الدعوة إلى إغلاق مركب محمد الخامس، لأن ذلك يشكل ضربة للرياضة على مستوى المدينة، ولكن في الوقت نفسه، لابد من إصدار عقوبات قاسية على الفريق الذي يتسبب جمهوره في وقوع أحداث شغب، بإجراء مبارياته بعيدا عن مدينة الدارالبيضاء، وإصدار عقوبات في حق كل من تورط في أحداث الشغب. واعتبر مصدر مهتم بالشأن المحلي البيضاوي أن خلال كل مباراة تشهد أحداث شغب يثار مشكل موقع هذا الملعب، حيث يحاول بعض الأطراف استغلال هذه الأحداث للمطالبة بهدمه وهو أمر غير ممكن، ولايمكن أن يتم، حيث لابد أن يبقى هذا الملعب معلمة رياضية شاهدة على مجموعة من الأحداث الكروية.