احتضنت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية، الجمعة 11 دجنبر 2015، اجتماعا حول موضوع تتبع وضعية الموارد البشرية بأكاديمية الجهة الشرقية، برئاسة محمد ديب مدير الأكاديمية بحضور حميد الجزار مدير مساعد مكلف بقطب التحديث بالوزارة الذي كان مصحوبا بوفد مركزي مكون من أحمد فاتح رئيس مصلحة التوظيفات والترسيم بالوزارة ومحمد عمارة مكلف بقاعدة المعطيات ومبارك مؤدن عن مصلحة الحركة التعليمية ابتدائي بالوزارة، كما حضر هذا الاجتماع نواب الوزارة بالجهة ورؤساء الأقسام والمصالح بالأكاديمية والنيابات التابعة لها. مدير الأكاديمية شكر في بداية الاجتماع الحاضرين على مواكبتهم الدائمة والمتواصلة لمختلف العمليات المرتبطة بمجال تدبير شؤون التربية والتكوين بالجهة، ومجال تدبير الموارد البشرية تحديدا باعتباره مجالا يتطلب تكاثف الجهود، والحرص الدقيق في اختيار الأمثل من التدخلات، وهو الأمر الذي يعكس حرص الوزارة على تفعيل قيم المواكبة والتتبع، كما يعكس ترسيخا نموذجيا لسياسة القرب، وكذا بورش التنزيل التدريجي المدروس للتدابير ذات الأولوية التي تشكل آلية تدبيرية في إرساء مختلف عمليات الإصلاح المنصوص عليها في رؤية 2030، إضافة إلى إرساء الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين في صيغتها الجديدة المنسجمة مع التقطيع الجهوي الجديد. وأشار المدير في كلمته إلى أن «ما يدفعنا إلى الارتياح جهويا أننا كنا دائما في مستوى الإجابة المرجوة منا، بحيث عملنا على التنزيل العقلاني والفوري لكل الاختيارات المركزية بتصريف يراعي الخصوصيات الجهوية، ولا يتجاوز القواعد المركزية، سواء على مستوى العمليات الإدارية الصرفة، أو تلك التي ترتبط بالهياكل والمؤسسات الموازية، وخصوصا ما يشكل مضمون محاور هذا اللقاء». واستطرد قائلا «إن الهاجس الذي كان عندنا دائما هو العمل ضمن الفريق الجهوي على التحضير التشاركي/الاستباقي لمختلف الإكراهات والمخاطر الممكن حدوثها ضمانا لتحقيق موسم دراسي مستقر رغم الإكراهات، وهو الأمر الذي يدفعني إلى التوجه بالشكر للسادة النواب ورؤساء الأقسام والمصالح والمكاتب بالأكاديمية والنيابات على روح الانسجام والمبادرة الإيجابية في تفعيل كل مقتضيات التدبير الناجح». محمد عثماني رئيس مصلحة الموارد البشرية والاتصال قدَّم عرضا قيما تناول فيه الخطة التي اعتمدتها أكاديمية الجهة الشرقية لإنجاح تنزيل وتعميم العمل بالنظام المعلوماتي للموارد البشرية مسير والذي ارتكز على ثلاثة محاور أساسية منها إعداد خارطة طريق، إحداث لجن للقيادة، وإرساء نظام للتتبع والتقييم، معبرا عن استعداد وتجند كل الأطر بالجهة والنيابات الإقليمية لإنجاح تنزيل هذا البرنامج الهام والتطبيق الناجع لكل تفاصيله. من جهته، أشار حميد الجزار المدير المساعد المكلف بقطب التحديث بالوزارة في كلمة مقتضبة إلى سياق الزيارة التي يقوم بها الوفد المركزي لأكاديمية الجهة الشرقية وخاصة الوقوف عن كثب على الكيفية التي مر بها الدخول المدرسي في ظل الإكراهات المرتبطة بالموارد البشرية، وتقييم بعض العمليات وكذا المستجدات حول منظومة « مسير « وبالتالي تقاسم المعطيات حول أهم المستجدات والأوراش المتعلقة بالموارد البشرية. وفي إطار سياسة القرب التي تنهجها الوزارة تطرق المسؤول المركزي إلى النقطة المتعلقة بتدعيم بوابة تبليغ القرارات ب 8 قرارات، إضافة إلى إطلاق الصفقة الثانية من «مسير» من أجل تجاوز إكراهات النسخة الثانية. وبدوره استعرض محمد عمارة المستجدات المرتبطة بمنظومة «مسير» وخاصة منها الوثائق الإدارية للموظفين والتي هي متوفرة بالبوابة الإلكترونية بالأكاديميات والنيابات واختيار بعض المؤسسات لتمكينها من الدخول إلى البوابة واستخراج القرارات الإدارية للموظفين في أفق تعميمها مستقبلا على جميع المؤسسات. يذكر أن موضوع هذا اللقاء الهام يندرج في سياق المواكبة المستمرة التي تنهجها وزارة التربية الوطنية وتكوين الأطر لتتبع عمليات الإنجاز المتعلقة بالتحضير الأمثل للدخول المدرسي، وخاصة تلك المتعلقة بالموارد البشرية، ومدى التزام الأكاديميات والنيابات بمقتضيات المراسلة المنظمة لعملية تدبير الفائض والخصاص.