احتضنت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباطسلا زمور زعير، يوم الخميس الماضي، لقاء دراسيا وتواصليا خصص لتقييم حصيلة تطبيق النظام المعلومياتي لتدبير الموارد البشرية المعروف اختصارا ببرنامج «مسير»، بالإضافة إلى مواكبة عملية تفويض الاختصاصات الجديدة إلى الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين. وأكدت مصادر من أكاديمية الرباط ل»المساء «أن هذا اللقاء الذي دام أزيد من 5 ساعات، والذي ترأسه السيد شفيق أزبة مدير مديرية الموارد البشرية وتكوين الأطر بوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، مصحوبا بوفد هام من المديرية مكون من حميد الجزار: المكلف بقطب التحديث ومحمد بنزرهوني المكلف بقطب التدبير، د عزيز التجيتي المكلف باللامركزية وتأهيل الموارد البشرية، السعدية أكزار المكلفة بالنظام المعلومياتي، محمد أضرضور مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباطسلا زمور زعير ونائبات ونواب الجهة ورؤساء المصالح المكلفون بتدبير الموارد البشرية بكل من الأكاديمية والنيابات الإقليمية، إضافة إلى المرجعيين بالجهة. وتدارس المشاركون حصيلة تطبيق برنامج «مسير « بارتباط مع التكوينات والاجتماعات التواصلية السابقة التي احتضنتها الأكاديمية ذاتها، واستهدفت ضمان جاهزية الأطر لتملك نظام معلوماتي مركزي موحد يستعمل من قبل جميع الوحدات الإدارية المكلفة بتدبير الموارد البشرية على الصعيد الجهوي والإقليمي والمحلي، وكذا ضبط جميع الوضعيات الإدارية لموظفي قطاع التربية الوطنية وتوحيد طريقة معالجتها؛ فضلا عن تيسير التدبير اللاممركز لقرارات الموظفين وتسريع وتيرة إنجازها في إطار إرساء سياسة القرب، ووضع قاعدة معطيات موحدة ومحينة تمكن جميع الوحدات الإدارية بالقطاع من التوفر على المعلومات الخاصة بالموظفين بما فيها الوضعيات الإدارية والمالية والتربوية لمختلف مكونات أسرة التربية والتكوين. وأكدت المصادر ذاتها أن مدير الموارد البشرية وتكوين الأطر، شدد في كلمة افتتاح اللقاء، على أهمية هذا البرنامج التدبيري الهام الذي سيشكل منعطفا مهما في تاريخ الوزارة مشيدا بالمجهودات القيمة التي تبذلها أطر الأكاديمية والنيابات التابعة لها في هذا الصدد، الشيء الذي يؤشر على انخراط قوي ومسؤول لكل الفعاليات الإدارية المكلفة بالمشروع سواء على المستوى المركزي أو الجهوي أو الإقليمي، مضيفا أن هذا الإنخراط يرجع أساسا للقناعة المشتركة لدى الجميع بأهمية هذا النظام المعلوماتي، وقدرته على ضمان تدبير محكم وميسر لكل الوضعيات الإدارية والمالية المرتبطة بالموارد البشرية التابعة للقطاع. وأكد السيد شفيق أزبة، أن تنزيل البرنامج يستحضر رهان الوزارة في إرساء حكامة تدبيرية تستحضر إكراهات القطاع وتستشرف آفاقه، مشيرا إلى أن التنزيل سينطلق في المرحلة الأولى من النيابات، ليشمل في وقت لاحق المؤسسات التعليمية بعد تنفيذ المخطط الجهوي لتكوين أطر الإدارة التربوية. وأبرز مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباطسلا زمور زعير أهمية اللقاء الذي يشكل فرصة لتقييم حصيلة تنزيل برنامج النظام المعلومياتي لتدبير الموارد البشرية، الذي يهدف بالأساس الى عصرنة التدبير في هذا المجال الحساس وإرساء حكامة حقيقية ومتقدمة ترقى بالتدبير المعقلن، وتتجاوز أساليب التدبير التقليدي في هذا المجال الحيوي، معبرا عن اعتزاز الأكاديمية باستقبال ومواكبة جميع مراحل إرساء وتنزيل هذا المشروع الهام والطموح، الذي يهدف الى تدشين مرحلة متقدمة في إرساء اللامركزية واللاتمركز في هذا القطاع. وشدد السيد محمد أضرضورعلى نجاعة المواكبة الدائمة والفورية التي باشرتها أطر المصالح المركزية لفائدة الفرق الجهوية والإقليمية المكلفة بتنزيل نظام مسير، مما مكن هذه الأخيرة من تملك حرفية كبيرة في التعاطي مع مستجدات البرنامج وإكراهات تطبيقه، مضيفا أن لقاءات التقاسم التي تنظمها الأكاديمية بحضور كل المتدخلين المركزيين والجهويين والإقليميين، والتي ستشمل أطر الإدارة التربوية، ستفضي بالضرورة إلى ضمان الجاهزية المطلوبة لتنزيل كل تفاصيل البرنامج وتحقيق أهدافه. وعرف اللقاء تقديم عروض مهمة، استهلها أحمد مساهلي رئيس مصلحة الموارد البشرية والاتصال بالأكاديمية بعرضين بسط من خلالهما حصيلة تنزيل برنامج مسير على مستوى الجهة وتتبع التفويضات المخولة للأكاديمية وللنيابات ومديري المؤسسات التعليمية، معبرا عن استعداد وتجند كل الأطر بالجهة والنيابات الإقليمية لإنجاح تنزيل هذا البرنامج الهام والتطبيق الناجع لكل تفاصيله. أما العرض الثالث المقدم خلال هذا اليوم التواصلي، فقد تقاسمت من خلاله السيدة السعدية أكزار رئيسة القسم المكلف بالنظام المعلومياتي للعمليات التدبيرية الجديدة التي سيتضمنها النظام المعلومياتي «مسير»، معبرة عن استعداد المصالح المركزية للتنسيق مع السيدات والسادة الأطر المرجعية المكلفة بتتبع برنامج مسير من أجل تيسير عملية التنزيل. وتطرق النقاش الذي ساهم فيه نائبات ونواب الجهة لمختلف القضايا والصعوبات التي تعترض التدبير السليم للموارد البشرية بالجهة، كما تم اتخاذ مجموعة من الإجراءات العملية في أفق إرساء مقاربة جديدة لتدبير الموارد البشرية بالجهة تأخذ بعين الاعتبار مسألتين أساسيتين هما التنسيق والتواصل عموديا وافقيا.