احتضنت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدارالبيضاء الكبرى، يوم الخميس 22 يناير 2015، لقاء دراسياً خصص لتقييم حصيلة تطبيق برنامج «مسير» للتدبير المعلوماتي المندمج لموظفي القطاع، ومواكبة عملية تفويض الاختصاصات وتنزيلها الجيد. وخلال هذا اللقاء، الذي أطرت أطواره السيدة مديرة الأكاديمية وحضره عدد من المسؤولين المركزيين إلى جانب السيدات والسادة نائبات ونواب الوزارة بالجهة ورؤساء الأقسام والمصالح المكلفين بالموارد البشرية والأطر المرجعية المكلفة بتدبير الوضعيات الإدارية بالأكاديمية والنيابات التابعة لها، ألقت السيدة مديرة الأكاديمية كلمة افتتاحية تطرقت فيها إلى جميع المراحل التي مرت منها عملية تفويض الاختصاصات وحصيلتها. كما عرجت على مختلف المحطات التي توقف عندها النظام المعلومياتي «مسير»، مع ما رافق ذلك من إكراهات توفقت الأكاديمية في التغلب عليها بفضل تضافر جهود كافة المتدخلين والفاعلين في هذه العملية. ودعت السيدة مديرة الأكاديمية إلى رفع تحدي الارتقاء بالقدرات التدبيرية جهوياً وإقليميا ومحليا، مؤكدة على أن الرهان المطروح حاليا يتمثل في إرساء حكامة حقيقية في إطار مقاربة جديدة تتجاوز أشكال التدبير التقليدي لشؤون الموظفين وتستشرف أفقاً للتدبير الحديث للموارد البشرية. وفي عرضه التأطيري، تطرق السيد مدير الموارد البشرية وتكوين الأطر إلى المستجدات التي تعرفها المنظومة التربوية حاليا، مستعرضا أبرز الخطوات التي تم اتخاذها في القطاع تحت إشراف السيدين الوزيرين، مركزا على مجال تدبير الموارد البشرية، باعتباره ورشا أساسيا في الإصلاح الجاري بالمنظومة. كما تطرق لأهم المراحل التي قطعها إرساء النظام المعلومياتي للموارد البشرية «MASIRH متوقفا عند الغاية المنتظر تحقيقها من تنظيم هذا اليوم الدراسي، والمتمثلة أساسا في تقييم حصيلة تطبيق المنظومة المعلوماتية في مجال تدبير الوضعيات الإدارية للموظفين، وآليات تنزيل قرارات تفويض الاختصاصات إلى الأكاديميات، والوقوف عند الصعوبات التي تعترض سير هذا الورش. وفي السياق ذاته، تم تقديم مجموعة من العروض، التي شملت مختلف مكونات الموضوع، وتخللتها مناقشات وتعقيبات وتعليقات طبعتها الجدية والوضوح والصراحة، شكلت فيها مداخلة السيد رئيس قسم تدبير الموارد البشرية والاتصال والشراكة قيمة مضافة ستساهم لا محالة في ربط الجسور بين النيابات وإدارة الأكاديمية، من جهة، وبين النيابات والمؤسسات التعليمية، من جهة ثانية. ومن بين أبرز الخلاصات التي تمخض عنها هذا اليوم الدراسي، اعتبار تأهيل وتكوين الموارد البشرية، المدخل الأساس للنهوض بالمنظومة التربوية. وفي هذا الإطار، تم التداول بشأن مضامين وبرنامج التكوينات المزمع إنجازها لفائدة مدبري هذا الملف على مستوى الجهة، وكذا طرائق وكيفيات المصاحبة المركزية للأكاديمية أثناء هذا الورش.