أصيب تسعة نزلاء بسجن عين البرجة بالدار البيضاء بفيروس «أنفلونزا الخنازير»، حيث نقل أربعة منهم إلى مستشفى الملازم بوافي وعولج خمسة بمصحة السجن. وقال مصدر طبي مسؤول إن النزلاء التسعة شفوا ووزعت الأدوية على باقي النزلاء. في نفس الوقت، منعت زيارة الأسر للنزلاء، حيث اكتُفي بتسليم ما يأتون به من أكل إلى الإدارة، وهو ما اعتبره مصدر طبي إجراء احترازيا لتفادي انتقال العدوى إلى الزوار. وتأبى ال«أنفلونزا» مغادرة أسوار المدرسة المحمدية للمهندسين بالرباط، حيث أصابت 5 طلبة مهندسين الأسبوع الماضي، وخضعوا لعلاج في مصحة المدرسة وتماثلوا للشفاء. وتأتي هذه الموجة الجديدة من الإصابات بعد استئناف الطلبة للدراسة بعد انقضاء العطلة الاضطرارية التي أعلنت عنها إدارة المؤسسة بعد اكتشاف إصابة 14 طالبا ب«أنفلونزا الخنازير» في الشهر الماضي، استفادوا من العلاج، فيما تحدثت مصادر عن تشديد الإجراءات في مختلف السجون المغربية لتطويق انتقال العدوى إلى النزلاء. وأكدت وزارة الصحة أنه تم تشخيص 69 حالة إصابة جديدة مؤكدة ب«أنفلونزا الخنازير». وأضاف بلاغ للوزارة أن عدد حالات الإصابة المؤكدة بالمغرب، منذ الإعلان عن أول حالة في 10 يونيو الماضي، بلغ 2.044 حالة إصابة بفيروس (إيه إتش 1 إن 1)، 872 منها سجلت بالوسط المدرسي. وأعلنت وزارة التربية المغربية اعتذارها عن مشاركة تلاميذ مغاربة في مسابقات رياضية مدرسية من المقرر أن تنظم في العاصمة القطرية الدوحة، وذلك نظرا إلى تفشي فيروس «أنفلونزا الخنازير». وشهدت الحسيمة تسجيل ثالث حالة إصابة بالفيروس، وهي حالة فتاة في العشرينات من عمرها قاطنة بالحسيمةالمدينة، وذلك بعد الحالتين اللتين تم اكتشافهما في وقت سابق بعد إجراء كشف طبي على 18 تلميذا يتابعون دراستهم بإعدادية بني حذيفة ويقطنون بالداخلية التابعة لها. هذا، وقد سبق للمندوبية الجهوية أن نظمت لقاء بولاية جهة تازةالحسيمة تاونات لتقديم أهم مرتكزات المخطط الاستعجالي لمواجهة المرض في حالة تسجيل أي إصابات، حيث أثار المتدخلون من ممثلي المندوبية توفر قسم الإنعاش على عشرة أسرة فقط لحالات الإصابة المفترضة، فيما المطلوب هو توفر 20 سريرا على الأقل، وفق ما صرح به المدير الجهوي للمستشفى، قبل أن يشدد على أهمية الحملات التحسيسية التي أكد أنها ستشمل العديد من القطاعات الحيوية، داعيا إلى مساهمة المجتمع المدني في توعية المواطنين، مضيفا أن المندوبية ستستعين في حالة الضرورة بتلاميذ المعهد الصحي والأطر الطبية وشبه الطبية المتقاعدة، بالإضافة إلى أعضاء الجمعيات المتطوعة إن اقتضى الحال ذلك. هذا فيما أشار الكاتب العام للولاية إلى إرسالية لوزارة الداخلية في الموضوع حول ضرورة تضافر كل الجهود من أجل التعبئة لمواجهة المرض، مذكرا بضرورة الانخراط في حملة «الأيادي النظيفة» عبر التنسيق مع مختلف المتدخلين، خاصة أكاديميات التعليم عبر التراب الوطني على اعتبار أن أغلب الحالات المسجلة والمعبر عنها كانت في الوسط المدرسي، وهو ما طرح على صعيد الحسيمة، وخاصة في المناطق النائية منها، مشكل وجود العديد من المدارس التي لم تستفد بعد من الربط بشبكة الماء الصالح للشرب. وفي هذا الإطار، أكد المسؤولون المعنيون بالقطاع أن كل المدارس التي تقع على مسافة أقل من 100 متر من شبكة الماء الصالح للشرب سيتم تزويدها بالماء، فيما سيتم البحث عن الصيغ الملائمة لحل مشكل المدارس الواقعة على مسافة أكبر من 100 متر من الشبكة. هذا، وعملت المندوبية على توفير قاعة معزولة لاستقبال حالات «أنفلونزا الخنازير» المفترضة، تحتوي على أربعة أسرة، وفق ما أكده مصدر طبي في تصريح خص به «المساء».