حمل عدد من نزلاء الخيرية الإسلامية في عين الشق بالدار البيضاء أفرشتهم ووضعوها أمام الباب الرئيسي للمؤسسة، منذ فاتح أكتوبر الجاري، تنديدا بإزالة إدارة المؤسسة أبواب أربعة أقسام كانوا يعيشون بها.بعض نزلاء الخيرية الإسلامية بعين الشق في احتجاج سابق أمام باب الخيرية (الصديق) وهي في الأصل حجرات للدراسة، بعد أن أمرتهم بإخلائها والانتقال إلى جناح آخر، غير أنهم رفضوا ذلك، لأن الجناح لا يتوفر على شروط العيش، ولا يتوفر على كهرباء. طالب عدد من نزلاء الخيرية الإسلامية في عين الشق بإعادة أبواب الأقسام التي أزيلت في وقت سابق، وهو ما وافقت عليه الإدارة بعد الخطوة التي أقدم عليها النزلاء، وقال السعيدي في هذا الإطار، إن تحويل النزلاء إلى المركب الثقافي كان فقط حلا مؤقتا، في انتظار انتهاء أشغال الجناح التي مازالت متعثرة، غير أن تشبثهم بالعودة إلى الأقسام التي يستقرون بها مؤقتا، جعلت الإدراة تحترم رغبتهم. نزلاء يفترشون العشب ويقضي تسعة نزلاء لياليهم فوق العشب بفضاء الخيرية الإسلامية. ورحلت السلطات المحلية، خلال شهر أكتوبر، 135 طفلا يتراوح سنهم بين ست سنوات و18 سنة، من نزلاء الخيرية الإسلامية، نحو أحد مراكز الإيواء الحديث العهد في عمالة مقاطعة الحي الحسني. وحسب مصادر "المغربية" فإن إدارة خيرية عين الشق ومعها النزلاء، تفاجأوا بقرار الترحيل، ما حتم على السلطات الدخول في صراع مع النزلاء، إذ لم يتقبل عدد كبير منهم قرار الترحيل، ولاذ بعضهم بالفرار، وكانت اللجنة التي أشرفت على قرار الترحيل، مدعمة بعناصر من القوات المساعدة، ونقل النزلاء بالشاحنات نحو المركز الجديد في الحي الحسني، الذي أنشئ بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. ويوجد ضمن المرحلين 88 طفلا تقل أعمارهم عن 12 سنة، ويتابعون دراستهم في المستوى الابتدائي، بالإضافة إلى 47 طفلا تقل أعمارهم عن اثنتي عشرة سنة، ويتابعون دراستهم بالمستوى الإعدادي، وحسب محمد حجي، أحد النزلاء بالخيرية الإسلامية عين الشق، فإن الجمعية المشرفة على الخيرية، لم تعد قادرة على تسيير هذه الأخيرة، أو توفير أبسط المتطلبات للنزلاء، وأكد حجي أن النزلاء يعتزمون الدخول في أشكال صعيدية ضد الأوضاع، التي آلت إليها الخيرية أخيرا. هروب 25 من المرحلين ولاذ بالفرار حوالي 25 من المرحلين إلى المركز الجديد في الحي الحسني ليلة الخميس الجمعة، نحو الخيرية الإسلامية بعين الشق، بعد أن جرى ترحيلهم، وقضى بعضهم ليلته أمام باب الخيرية في عين الشق، في حين نام البعض الآخر في أسرتهم. وأكد محمد السعدي، مدير الخيرية الإسلامية في عين الشق، أن قرار الترحيل، الذي كان مفاجئا، جاء لحماية الأطفال بعد تهالك بنية بعض الأجنحة، التي أصبحت تشكل تهديدا يحدق بالنزلاء، إذ ورغم كل الإصلاحات، التي تخضع لها البنية، إلا أنها لم تعد صالحة لإيواء النزلاء، وأضاف المتحدث أنه من الأفضل للنزلاء المكوث في المركز الجديد، لأنه يوفر لهم الرعاية اللازمة، ويضمن لهم مواصلة دراستهم في أجواء جيدة. وحول عزم النزلاء الدخول في أشكال تصعيدية ضد قرار الترحيل، أكد السعدي، أن هناك عددا محدودا من النزلاء ممن رفضوا الترحيل، وتضامن معهم نزلاء آخرون، وهم غالبا من قدماء النزلاء، الذين يتجاوز سنهم 25 عاما، وأكد السعدي، أن الأجنحة السكنية للخيرية خضعت لدراسة قياس السلامة، التي تأكد من خلالها وجوب نقل النزلاء في أقرب وقت ممكن. حوالي 1500 نزيل!! يذكر أن الطاقة الاستيعابية للخيرية الإسلامية بعين الشق، كانت في السابق تصل إلى 1500 نزيل، في حين لا يتجاوز عدد النزلاء الآن 216 نزيلا، يتوزعون كما يلي : 90 بالقسم الابتدائي، 47 بالثانوي الإعدادي، 25 بالثانوي التأهيلي، 27 بالتكوين المهني، 27 منقطعون عن الدراسة.