أقدمت جمعية نور للرعاية الإجتماعية / إدارة الخيرية الإسلامية لعين الشق، يوم الخميس 24 شتنبر الجاري على اتخاذ قرار بنقل نزلاء الدار من الأطفال إلى وجهة أخرى، ليحلوا بدار أخرى للرعاية مؤقتا بمقاطعة الحي الحسني، هذا «الإجراء التربوي» تم اتخاذه وفق مصادر مطلعة من «أجل توفير المناخ الملائم للأطفال للتحصيل والدراسة بعيدا عن كل ما من شأنه الحيلولة دون الاجتهاد في التمدرس، وبهدف تجنيبهم مجموعة من الممارسات الشائنة التي يسقطون ضحايا لها من طرف بعض النزلاء الكبار». المبادرة التي اتخذتها الإدارة لم تلق ترحيبا في أوساط بعض النزلاء الكبار الذين عبروا عن سخطهم واحتجاجهم ضد خطوة الإدارة، فتجمهروا أمام مدخل الخيرية رافعين لافتات احتجاجية تطالب «بتسريع وتيرة ملف الادارة السابقة والتدخل لإنقاذ الخيرية». فصل آخرمن فصول الأخذ والرد بين الإدارة الجديدة للخيرية المطالبة بالتقيد بمضمون القانون 14.05 من أجل تحسين شروط الإيواء والإجابة عن طلبات الالتحاق التي تنتظر، والتي تصطدم بتواجد نزلاء كبار يتجاوزون السن القانوني الذي يسمح لهم بالاستمرار في الدار، مما دفع الإدارة إلى تقديم مجموعة من الحلول البديلة حتى يغادروا الخيرية وفسح المجال لنزلاء صغار بدون مأوى، عبر تقديم منحة مالية تبلغ 3 ملايين سنتيم، تسلمها عدد منهم بنية الهجرة غير الشرعية أو الانخراط في أحد المشاريع الصغرى التي من شأنها أن تشكل مورد رزق لهم، إلا أن أغلبهم بدد المبلغ الذي تسلمه، ليعود إلى أحضان الخيرية، بدعوى أنهم لاملجأ لهم، وهو ما تفنده الإدارة بقولها إن «باب المركب الخيري لتيط مليل مفتوح لمثل هذه الحالات إلا أن النزلاء يبتغون أمورا أخرى».