أفادت مصادر طبية مطلعة أن عدد الوفيات بفيروس "أ. آش1 إن1"، المسبب لأنفلونزا الخنازير في المغرب، وصل إلى 24 وفاة، بينما كانت 19 حالة إلى حدود الجمعة الماضي، بعد أن سجلت وفيات جديدة في مدن الدارالبيضاء، وسطات، وتارودانت، إذ سجلت وفاة امرأة بالبيضاء في مصحة خاصة، تأكدت إصابتها بالفيروس. وذكرت المصادر أن وزارة الصحة تسعى إلى احتواء انتشار فيروس أنفلونزا الخنازير، من خلال تنفيذ خطة تدريجية لتعميم التلقيح على الفئات الأكثر تعرضا للداء ولمخاطره المتنوعة، إذ شرعت في تلقيح موظفي ونزلاء المؤسسات السجنية في الدارالبيضاء، حيث بلغ عدد المستفيدين إلى حدود أول أمس السبت، 1900 شخص، بينما تترقب المصادر أن يصل العدد إلى ألفي مستفيد، مساء أمس الأحد. وأوضحت المصادر أن بعض نزلاء المؤسسة السجنية بالبيضاء رفضوا أخذ اللقاح، وبرروا ذلك بمخاوفهم من التعرض لأعراضه الجانبية، مبينة أن عملية تلقيح السجناء ستعمم على باقي مؤسسات المغرب، انطلاقا من بداية الأسبوع الجاري. وأكدت المصادر ذاتها أن عملية التلقيح المجاني ضد فيروس أنفلونزا الخنازير ستهم، قريبا، النساء الحوامل والأطفال، إلى جانب المقيمين في المؤسسات الاجتماعية، مثل مؤسسات المسنين، وجمعيات التكفل بالأطفال المتخلى عنهم، والنساء في وضعيات صعبة. وأورد بلاغ لوزارة الصحة، أن 90 ألف مغربي من المصابين بالربو والأمراض التنفسية المزمنة والسكري، استفادوا من عملية التلقيح ضد أنفلونزا الخنازير، في مختلف المستشفيات والمراكز الصحية، إلى غاية مساء الجمعة الماضي. وأوضحت مصادر متطابقة أن قرابة 17 ألفا و500 مصاب بالربو والسكري في جهة الدارالبيضاء، استفادوا من التلقيح، إلى حدود صباح أمس الأحد، بينما ما يزال الإقبال على التلقيح في جهة الرباط في بدايته، بعد أن انطلقت العملية الخميس الماضي، ويرتقب أن يرتفع الطلب على التلقيح في الجهة، الأسبوع الجاري، بفعل الحملات الإخبارية بمجانية التلقيح. من جهة أخرى، قالت مصادر مطلعة، إن وزارة الصحة تتلقى، يوميا، ما بين 300 و400 مكالمة من قبل مواطنين، يستفسرون عن اللقاح وأعراضه الجانبية، وعن المراكز المفتوحة للتلقيح، إلى جانب التساؤل عن بعض الأعراض التي يحملونها للإصابة بالأنفلونزا، لعجزهم عن تصنيفها، إن كانت موسمية أم لها ارتباط بفيروس أنفلونزا الخنازير. وأشارت المصادر إلى أن أطباء وزارة الصحة، داخل الوزارة أو في المستشفيات العمومية، يعملون على مدار الساعة، منذ وصول الوباء إلى المغرب، وأن الأمر نفسه ينطبق على التابعين لجهاز الدرك الملكي، من الخلية المنخرطة في عملية احتواء انتشار العدوى بفيروس أنفلونزا الخنازير. من جهة ثانية، شددت مصادر طبية على أن التغذية المتوازنة وأخذ فترة من الراحة والنقاهة، خلال الإصابة بفيروس الأنفلونزا، سواء منها الفصلية أو ذات الصلة بفيروس "أ. آش1 إن1"، جزء من العلاج، الذي يصفه الأطباء للمصابين لضمان شفائهم التام، وتجنب تعرضهم لأي أعراض جانبية.