أفادت مصادر طبية مطلعة أن عدد الوفيات الناتجة عن الإصابة بفيروس أنفلونزا الخنازير في المغرب، ارتفع إلى 19 حالة، عقب تسجيل 5 وفيات جديدة في ظرف أسبوع، بعد أن كان عدد الوفيات إلى حدود الثلاثاء الماضي، 14 حالة، إثر تسجيل حالتي وفاة في العرائش، وطنجة. وذكرت مصادر "المغربية" أن الوفيات سجلت وسط الفئات العمرية المتراوحة بين 24 و50 سنة، وجل أصحابها يحملون أمراضا مزمنة، ضمنها السكري والربو وأمراض القلب، بينما تحدثت مصادر متطابقة عن أن عدد الإصابة بالفيروس فاق 3 آلاف حالة في المغرب، منذ ظهور أول إصابة في 10 يونيو الماضي. وأضافت المصادر أن 6 أطباء وممرضا واحدا، من العاملين في المراكز الصحية لوزارة الصحة في جهة الدارالبيضاء الكبرى، انتقلت إليهم العدوى بفيروس أنفلونزا الخنازير، منذ ظهوره في المغرب، تمكنوا من الاستشفاء سريعا، بعد أن خضعوا للعلاج بعقار "التاميفلو". وأشارت المصادر إلى أن أطباء وممرضي قطاع الصحة العمومية، أخذوا يقبلون على التلقيح ضد فيروس أنفلونزا الخنازير، بعد أن كانوا يرفضون تطعيمهم باللقاح، بسبب الجدل حول أعراضه الجانبية. وفسرت المصادر تصاعد نسبة الإقبال، بتبدد المخاوف من الأعراض الجانبية للقاح. والحرص على تفادي انتقال العدوى إليهم، كما حدث لبعض زملائهم. من جهة أخرى، قالت مصادر طبية إن عملية التلقيح ضد فيروس أنفلونزا الخنازير تتواصل في جميع المراكز الصحية العمومية، المبرمجة لهذا الغرض من قبل وزارة الصحة، إذ بلغ عدد المقبلين على التلقيح المجاني في جهة الدارالبيضاء، 11 ألفا و485 شخصا، بينما حدد عدد الأشخاص الملقحين في جهة الرباط، خلال اليوم الأول من عملية التلقيح، في ألفي شخص. وتجهل نسبة الإقبال على التلقيح في باقي مدن وبوادي المملكة، إذ يفترض أن تصدر وزارة الصحة بلاغا في الموضوع. وتترقب المصادر الطبية الشروع في عملية تلقيح النساء الحوامل ضد فيروس أنفلونزا الخنازير في الأسبوع المقبل، بينما يوصي الأطباء باقي المواطنين، من الذين لا يشكون مشاكل صحية، ولا يحملون أمراضا مزمنة، بأخذ اللقاح المضاد لفيروس الأنفلونزا الفصلية، أو ما يعرف بالزكام، لخفض احتمالات إصابتهم بفيروس أنفلونزا الخنازير، ورفع مناعتهم الذاتية، لمقاومة أعراضها الصحية الخطيرة، في حالة العدوى.