بلغ عدد الوفيات جراء الإصابة بفيروس أنفلونزا الخنازير في المغرب، منذ ظهور أول إصابة، في يونيو الماضي، 14 حالة وفاة، بعد أن سجلت وفاتان جديدتان، أول أمس الثلاثاء، واحدة في العرائش، والأخرى في طنجة. انطلاق عملية التلقيح ضد أنفلونزا الخنازير من مستشفى مولاي يوسف بالبيضاء(صديق) وذكرت مصادر طبية مسؤولة ل"المغربية" أن الدار البيضاء تأتي على رأس المدن المغربية، حيث تسجل أكثر الوفيات بالداء، إلى جانب تقدمها في تسجيل أكبر عدد من الإصابات بالفيروس، مقارنة بباقي المدن المغربية، إذ سجلت فيها 4 وفيات، آخرها كانت لامرأة حامل، عمرها 30 سنة، بينما بلغت فيها عدد الإصابات 700 حالة، نصفها من الأطفال المتمدرسين، 10 من المصابين استدعت ظروفهم الصحية ولوجهم إلى غرفة الإنعاش، قبل مغادرتها بعد الاستشفاء. وأكدت مصادر طبية مسؤولة ل"المغربية" أنه، إلى حدود الحادية عشرة من صباح أول أمس الثلاثاء، موعد انطلاق عملية التلقيح ضد فيروس أنفلونزا الخنازير من مدينة الدارالبيضاء، تراوح عدد المواطنين الراغبين في أخذ اللقاح المجاني بين 65 و70 شخصا، في كل واحد من المراكز الصحية الموزعة في الجهة، البالغ عددها 67 مركزا، من بين 117 مركزا في جهة الدارالبيضاء الكبرى. وذكرت المصادر أنها تتوقع أن يصل عدد المتوافدين على المراكز الصحية لأجل التلقيح ما يزيد عن 150 حالة يوميا، من مرضى داء السكري والربو، علما أن العملية تستهدف 97 ألف مصاب بالأمراض المذكورة في جهة الدارالبيضاء وحدها، في حين، تؤجل وزارة الصحة تلقيح النساء الحوامل إلى وقت لاحق. وقالت المصادر إن مدة عملية التلقيح المجانية مفتوحة في وجه الراغبين في الحصول على التطعيم ضد الفيروس، وليست محصورة المدة، وإن الكميات كافية لجميع مرضى السكري والربو، بمن فيهم المرضى الذين يتابعون علاجاتهم في القطاع الخاص، شريطة الإدلاء بشهادة طبية تثبت إصابتهم بأحد الأمراض المذكورة. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن مخاوف المواطن المغربي من الأعراض الجانبية للقاح تبددت، خلال الفترة الأخيرة، إذ ساهمت عودة الحجاج المغاربة دون حمل علامات مرضية تؤشر على عدم نجاعة اللقاح، في طمأنة عدد من المواطنين، سيما أن الدفعة الأولى من اللقاح كانت موجهة لهذه الفئة، تفاديا لإصابتها بعدوى الفيروس. وأصدرت وزارة الصحة بلاغا، أول أمس الثلاثاء، أعلنت من خلاله عن وفاة شخصين مصابين بأمراض مزمنة, في العرائش وطنجة، نتيجة إصابتهما بفيروس أنفلونزا الخنازير، ووصول عدد الإصابات بالفيروس في المغرب، منذ الإعلان عن أول حالة في10 يونيو الماضي إلى اليوم, إلى ألفي و 208 حالات، 902 منها سجلت بالوسط المدرسي، بعد أن تأكدت إصابة 30 حالة إصابة جديدة، بكل من الرباط، ومكناس، وشفشاون، وطنجة، ووجدة، وأكادير، والدارالبيضاء، وخريبكة، ومراكش.