علمت "المغربية"، من مصادر طبية مطلعة، أن امرأة حاملا، مصابة بفيروس أنفلونزا الخنازير في الدارالبيضاء، وضعت وليدها، أول أمس الخميس، في مستشفى مولاي يوسف، حيث تتابع علاجها بواسطة عقار "التاميفلو"، دون أن تظهر عليها علامات التأثر من العلاج، أو تأثيرات جانبية على جنينها. مستشفى مولاي يوسف بالبيضاء حيث وضعت حاملا مصابة بالفيروس وليدها (خاص) وتأتي هذه الحالة من بين 33 حالة إصابة جديدة بأنفلونزا الخنازير، أكدتها وزارة الصحة، أول أمس الخميس، وسجلت في كل من الدارالبيضاء، ومراكش، وفاس، والرباط، وبني ملال، وسلا، وسطات، وطنجة، ما رفع عدد حالات الإصابة المؤكدة بالمغرب إلى 750 حالة، إلى غاية أول أمس الخميس، بينها 385 حالة بالوسط المدرسي. وذكرت وزارة الصحة أن كل الحالات المشخصة تخضع للعلاج في مقر سكناها، مع الخضوع لمراقبة منتظمة من قبل المصالح الصحية المختصة، وأنه لم تسجل أي حالة إصابة معقدة بالفيروس، أو أي حالة وفاة ناجمة عن هذا المرض. وذكرت المصادر أن الأم والوليد الجديد يتمتعان بصحة جيدة، وأن عملية الولادة لم تأت مبكرة بسبب إصابة المرأة بفيروس أنفلونزا الخنازير، بل كانت ولادة طبيعية وجرت في وقتها العادي، ما سيسمح للأطباء بمنحها رخصة مغادرة مستشفى مولاي يوسف، اليوم السبت أو غدا الأحد، حسب مستوى استعادة الأم لعافيتها بعد الوضع. وتعد هذه الحالة واحدة من بين 7 حوامل، توافدن على مستشفى مولاي يوسف، وتأكدت إصابتهن بفيروس أنفلونزا الخنازير، وتلقين علاجاتهن في غرف الحجر الصحي، عوض العلاج في البيت، مخافة تعرضهن لمضاعفات صحية خطيرة نتيجة الفيروس، وبسبب هشاشة صحتهن موازاة مع الحمل. وأوضحت المصادر أن مستشفى مولاي يوسف بالدارالبيضاء يشهد، يوميا، بين 3 إلى 10 حالات جديدة للإصابة بفيروس أنفلونزا الخنازير، أغلبها توصف لها الأدوية الخاصة بالعلاج لتناولها في البيت، مع الحرص على التقيد بالنصائح الوقائية الصحية لتجنب نقل العدوى إلى أشخاص آخرين، بينما لا يحال على الاستشفاء إلا الحوامل والمسنون، الذين يشكون أمراضا مزمنة وخطيرة. وقالت مصادر طبية متطابقة ل"المغربية" إن عددا من أطر وزارة الصحة في الدارالبيضاء رفضوا أخذ اللقاح المضاد لفيروس أنفلونزا الخنازير، أغلبهم من الأطباء، إذ لم يتعد عدد الملقحين 96 إطارا، جلهم من الممرضين، بينما كان المدير الجهوي للصحة في الدارالبيضاء، أول الأطباء الذين أخذوا اللقاح، في محاولة لإقناع زملائه، وللتأكيد على عدم معاناته من أي أعراض جانبية. مقابل ذلك، بلغ عدد الحجاج الملقحين ضد فيروس أنفلونزا الخنازير في مطار محمد الخامس 7 آلاف و686، إلى حدود كتابة هذه الأسطر، بينما بلغ مجموع الحجاج المغاربة الملقحين بالديار المقدسة، ألفا و191، منذ انطلاق الحملة التلقيحية، التي تشرف عليها البعثة الطبية بالديار المقدسة، في 4 من نونبر الجاري، التي ستهم ألفا و646 من الحجاج وأفراد بعثات الحج المغربية، الذين لم يستفيدوا من عمليات التلقيح.