ذكر بلاغ لوزارة الصحة، أول أمس الاثنين، أنه جرى التأكد من تسجيل ثلاث حالات إصابة جديدة بأنفلونزا ( إيه إتش1 إن1 )، لدى مواطنين مغاربة قادمين من بريطانيا وفرنسا. وأضاف المصدر ذاته أن الحالات الثلاث تخضع للعلاج بالمصالح الاستشفائية بالدارالبيضاء والرباط. وأفادت مصادر طبية أن رجلا وامرأة (21 و26 سنة)، اللذين أحيلا على مستشفى مولاي يوسف بالبيضاء، هما مغربيان كانا يقضيان عطلتهما بالخارج، وليسا من الجالية المقيمة هناك، موضحة في إفادة ل "المغربية" أن أغلب الحالات التي ترد على المستشفى، حاليا، هي لمغاربة سافروا إلى الخارج لقضاء عطلهم الصيفية. وأضافت المصادر نفسها أن الحالة الثالثة أحيلت على مستشفى ابن سينا بالرباط، بالعزل الصحي، أول أمس الاثنين. وأوضحت الوزارة أنه جرى، إلى غاية أول أمس الاثنين، تسجيل 78 حالة إصابة مؤكدة بأنفلونزا (إيه إتش1 إن1 )، خضعت للعلاج بالمصالح الاستشفائية، التي جرت تهيئتها خصيصا لهذا الغرض. وأضاف المصدر ذاته أن 77 شخصا غادروا المستشفيات، بعدما تماثلوا للشفاء بشكل تام، في حين ما تزال حالة وحيدة تخضع للعلاج، ولا تشكل وضعيتها أي خطورة. وسبق للحكومة في الشهر الماضي أن أعلنت عن 400 مليون درهم إضافية لتمويل برنامج "الوقاية من أنفلونزا الخنازير"، وكانت وضعت 850 مليون درهم بتصرف وزارة الصحة في ماي الماضي. على صعيد آخر، شكَّكت دراسة علمية حديثة، أجراها فريق باحثين من جامعة أكسفورد البريطانية، بجدوى إعطاء الأطفال عقاري "تاميفلو" و"ريلينزا" لمعالجة إصاباتهم بأنفلونزا الخنازير. وقالت الدراسة، التي نُشرت نتائجها في المجلة الطبية البريطانية، إن العقارين المذكورين نادرا ما يحولان دون حدوث مضاعفات لدى الأطفال المصابين بالأنفلونزا الموسمية العادية، ناهيك عن الآثار الجانبية لهذين المضادين للفيروسات. ورغم أنهم لم يقوموا بتجريب العقارين على أطفال مصابين بفيروس إنفلونزا الخنازير، إلا أن الباحثين يقولون إنه من غير المحتمل أن يساعد هذان العقاران على شفاء الأطفال الذين يلتقطون الفيروس. وقال الباحثون إن إعطاء العقارين المذكورين للأطفال، الذين تتراوح أعمارهم بين العام الواحد و12 سنة، يعني أن المخاطر التي تنجم عن تناول الدواءين قد تفوق أي فوائد تدرها عملية العلاج بهما على الأطفال المرضى من هذه الفئة العمرية بالذات. وأفاد تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية أن أكبر عدد من حالات الإصابة المسجلة والمثبتة مخبريا بالفيروس، المعروف باسم أنفلونزا الخنازير، في الشرق الأوسط، كانت في المملكة العربية السعودية، إذ بلغ عدد الإصابات 595، بينما بلغ عدد الوفيات حتى يوم الاثنين الماضي تسع حالات. وصنف التقرير نفسه الكويت في المرتبة الثانية من حيث عدد الإصابات المسجلة، ب 560 حالة إصابة حتى السبت الماضي، دون تسجيل أي وفيات، بينما وصلت مصر إلى المركز الثالث من ناحية عدد الحالات، بنحو 372 إصابة. يذكر أنه، في 31 يوليوز الماضي، بحسب المنظمة فإن عدد الدول حول العالم، التي سجلت فيها إصابة واحدة على الأقل بالفيروس بلغ 168 دولة، مشيرة إلى أن عدد حالات الإصابة بلغ 1.154 حالة وفاة و162.380حالة قيد العلاج. وأشار الخبراء بالمنظمة أن أعداد الوفيات والإصابات بالفيروس، هو على الأرجح أكثر من ذلك، خصوصا أن العديد من الدول لا تملك المرافق الصحية اللازمة، أو المهارات الطبية لتشخيص هذا الوباء بشكل دقيق.