أفادت مصادر طبية مطلعة أن المغرب يشهد تزايدا في عدد الحالات الجديدة المصابة بفيروس "آش1 إن1"، المسبب لأنفلونزا الخنازير، إذ كشفت المصالح الطبية المختصة عن إصابة 5 حالات جديدة، مساء أول أمس الثلاثاء، في كل من الدارالبيضاء، والرباط، ووجدة، ما رفع مجموع عدد المصابين في المغرب إلى 53 حالةوأضافت المصادر أن 36 منهم غادروا المستشفيات، في حين، يواصل 17 مصابا علاجهم بواسطة عقار "التاميفلو" في المستشفيات العمومية. وأكدت مصادر "المغربية" أن وزارة الصحة تعد استراتيجية جديدة للتعامل مع المصابين بالفيروس في المغرب، في حال تحوله إلى وباء وتوالي اكتشاف حالات الإصابة بالفيروس، ووفقا لذلك، سيلجأ الأطباء إلى وقف استشفاء جميع المصابين داخل الغرف المعزولة بالمستشفيات، وحصرها على الذين يشكون هشاشة صحية، بينما يتضمن السيناريو الثاني اللجوء إلى بروتوكولات علاجية أخرى لمكافحة الفيروس، عوض حصرها على عقار "التاميفلو". وأوضحت المصادر ل"المغربية" أن 7 مغاربة وضعوا، أمس الأربعاء، تحت المراقبة الطبية، بسبب شك الأطباء في حملهم للفيروس، ونقلت عيناتهم البيولوجية إلى المعهد الوطني للصحة بالرباط، الذي يرتقب أن يكون توصل إلى نتيجة التحليل المخبري، مساء أمس الأربعاء. ويتابع شاب مغربي (28 سنة)، قدم من إسبانيا، علاجه في مستشفى ابن سينا في الرباط، بينما يتابع طفل (14 سنة)، علاجه داخل مستشفى الأطفال في المدينة نفسها، وصل، بدوره، إلى المغرب من إسبانيا. وفي مستشفى مولاي يوسف بالدارالبيضاء، تتابع فتاتان علاجهما ضد فيروس الأنفلونزا، إحداهما نقلت، أول أمس الثلاثاء، إلى المستشفى المذكور، وهما مغربيتان قدمتا من بريطانيا، ويتراوح عمراهما بين 15 و16 سنة، في حين، ما زالت حالة ثالثة في المستشفى، يرتقب أن تغادره غدا الجمعة، بعد تماثلها للشفاء واستقرار حالتها، وتتابع حالة واحدة علاجها بمستشفى مدينة وجدة. من جهة أخرى، أكدت مصادر "المغربية" أن وزارة الصحة، بصدد إعداد مخططات جديدة للتعامل مع المصابين بالفيروس في المغرب، إذ يتكلف فريق طبي بتقييم طبيعة تغير الفيروس، ومدى خطورة الوباء على صحة المواطنين، مع وضع خطة عمل جديدة لاحتواء توالي انتشار الفيروس، إذا أصبح ينتقل من إنسان إلى آخر، علما أن جميع الحالات المصابة لحد الآن، تعد "حالات مرضية مستوردة"، قادمة من إسبانيا، وبريطانيا، والولايات المتحدة. وأوضحت المصادر أن من الملامح العريضة للمخططات الجديدة، تغيير الأسلوب العلاجي للمصابين، إذ يرجح الأطباء الاقتصار على وصف الأدوية للمصابين لمقاومة الفيروس، على أساس تناولها في سكناهم، مع حصر العلاج داخل المستشفيات على الأشخاص، الذين يشكون هشاشة صحية، ويشكل الفيروس تهديدا لحياتهم، مثل المسنين واليافعين والأطفال، والذين يحملون أمراضا مزمنة وخطيرة. وذكرت مصادر طبية مطلعة أنه، بالنظر إلى التقييم الأولي للفيروس في المغرب، والتوصل إلى عدم تشكيله خطورة استثنائية على صحة المواطنين، لحد الآن، فإنه يمكن التخلي عن العلاج بواسطة عقار "التاميفلو"، بالنسبة إلى الأشخاص الذين لا يشكل عليهم الفيروس أي خطورة، مقابل حثهم على أخذ أدوية أخرى تساعدهم على تجاوز حالتهم المرضية، بعد وصفها من قبل طبيبهم في القطاع الخاص أو العام، حسب الحالات.