قالت مصادر طبية مطلعة إن طفلا مغربيا مصابا بداء التثلث الصبغي 21، (المرض المعروف لدى العامة بالمنغولي)، توفي، أول أمس الأربعاء، في الدارالبيضاء، متأثرا بمضاعفات إصابته بفيروس أنفلونزا الخنازير. وأوضحت مصادر "المغربية" أن الطفل كان يعاني مشاكل في وظيفة القلب، ناتجة عن داء التثلث الصبغي، تعذر عليه تحمل عواقبها، وأدخل إلى غرفة الإنعاش لأكثر من 3 أيام، لتمكينه من تنفس طبيعي، ففارق الحياة، بعد عدم استجابته للإسعافات والعلاجات. وأكدت مصادر مطلعة متطابقة أن عدد المقبلين على التلقيح ضد فيروس أنفلونزا الخنازير، وصل، إلى حدود السادسة من مساء أول أمس الأربعاء، 450 ألف شخص، منذ بداية عملية في دجنبر الماضي، بينما بلغ عدد الملقحين في الدارالبيضاء وحدها، أول أمس الأربعاء، ألفين و165 شخصا، ما اعتبره الأطباء استجابة طيبة للتلقيح لحصر انتشار العدوى بالفيروس. وأعلنت وزارة الصحة، أول أمس الأربعاء، عن تسجيل 25 إصابة جديدة مؤكدة بفيروس أنفلونزا (إتش1 إن1 )، بكل من الرباط، وفاس، وتازة، وأكادير، ووجدة، ومولاي يعقوب، وسلا، وتمارة، ما رفع عدد الإصابات المؤكدة بالفيروس، منذ ظهوره في المغرب في 10 يونيو الماضي، إلى ألفين و935 حالة، منها ألفا و11 حالة بالوسط المدرسي، و53 حالة وفاة معلنة. وذكر بلاغ وزارة الصحة بأن حملة تعميم التلقيح ضد أنفلونزا الخنازير انطلقت، أول أمس الأربعاء، لتشمل جميع المواطنين، باستثناء الأطفال الرضع دون الشهر السادس، والنساء اللواتي لم يتجاوز حملهن الشهر الرابع. وأهابت وزارة الصحة بجميع المواطنين الراغبين في التلقيح للتوجه إلى المراكز الصحية المخصصة، القريبة من مقرات سكناهم، المنشورة لوائحها بالمراكز الصحية، والمستشفيات، وبمقرات الجماعات المحلية، والمقاطعات، وبالموقع الإلكتروني لوزارة الصحة. من جهة أخرى، أفادت آخر حصيلة لمنظمة الصحة العالمية، أول أمس الأربعاء، أن فيروس "اتش1 إن1"، المسبب لأنفلونزا الخنازير، الذي ظهر للمرة الأولى في مارس الماضي في المكسيك، أودى بحياة أكثر من 12 ألفا و220 شخصا عبر العالم، بينهم 704 وفيات سجلت خلال الأسبوع الجاري. وأوضحت المنظمة أن القارة الأميركية، خصوصا الولاياتالمتحدة، وكندا، تعد، حاليا، الأكثر تضررا، إذ سجل بها ما لا يقل عن ألفين و670 وفاة. وأشارت المنظمة إلى أن انتقال الأنفلونزا بات أكثر نشاطا في أوروبا الوسطى والشرقية، موضحة أن القارة الأوروبية سجل بها أكثر من ألفين و422 وفاة، أكدت الفحوصات المخبرية أنها كانت ناجمة عن الإصابة بهذا الفيروس.