أفادت مصادر طبية مطلعة أن المغرب يشهد يوميا تزايدا مضطردا في عدد المصابين بفيروس الأنفلونزا الموسمية، إذ يسجل 20 ألف إصابة بفيروس الزكام، في الأسبوع الواحد، أغلبهم يرتادون العيادات الطبية الخاصة، ويتوافدون على المستشفيات والمراكز الصحية العمومية للخضوع للفحوصات الطبية، وأخذ العلاجات الضرورية. ت:الصديق وذكرت المصادر نفسها ل "المغربية"، أن عدد الإصابات بفيروس أنفلونزا الخنازير، آخذ في التصاعد في المملكة، إذ يرتقب أن تخرج وزارة الصحة، اليوم (الجمعة) أو غدا (السبت)، بإعلان عن وصول عدد الإصابات بالفيروس في المملكة إلى 2000، إذ تتأكد يوميا إصابات جديدة بالفيروس، ضمنها حوامل وشباب ومسنون. وأبرزت أن أعداد المصابين تتراوح يوميا من 80 إلى ما يفوق 100 إصابة مؤكدة، بينما يقدر عدد الحاملين لفيروس أنفلونزا الخنازير يوميا بنحو 200 حالة. وسجلت وزارة الصحة، إلى حدود أول أمس الأربعاء، 1915 حالة إصابة بإنفلونزا الخنازير، 842 منها بالوسط المدرسي، بكل من مدن الرباط، ومراكش، والدار البيضاء، ومكناس، وسلا، وأكادير، وإنزكان، والعرائش، وطنجة، وإفران، 602 حالة في مدينة الدارالبيضاء وحدها، وهو رقم تجميعي للحالات في المملكة، منذ ظهور أول حالة، في 10 يونيو الماضي، إلى حدود كتابة هذه السطور. وتحدثت المصادر عن أن العدوى بفيروس أنفلونزا الخنازير، تهدد حوامل المغرب، كما هو الشأن في باقي دول العالم، إذ تصل مخاطره عليهن إلى أكثر من 10 مرات مما يقع لباقي المواطنين، حسب منظمة الصحة العالمية، بسبب انخفاض مناعتهن خلال الحمل، وعجزهن عن مقاومة الفيروس. وأكدت المصادر أن المملكة عاجزة في الوقت الحالي عن التوصل بأي دفعة أخرى من اللقاح المضاد لفيروس أنفلونزا الخنازير، إذ لم تتلق الجهات الوصية أي رد على طلبها المرفوع إلى المختبر المنتج للقاح، الرامي إلى توصلها بكميات جديدة. وذكرت أن الموضوع يحاط بكتمان شديد، وبالتالي لا تتوفر إجابات شافية عنه، أو معلومات مستفيضة حوله لدى المديريات والأقسام المعنية به في وزارة الصحة، بينما ذكرت مصادر طبية مسؤولة أخرى، أنه من المرتقب أن يتوصل المغرب بدفعة جديدة من اللقاح، خلال شهر دجنبر الجاري، أوفي الشهر الأول من السنة المقبلة، دون أن تحدد موعدا مضبوطا. وبررت ذلك بعجز المختبر المنتج للقاح المضاد لفيروس أنفلونزا الخنازير عن تلبية الطلبات المرفوعة إليه على الصعيد الدولي، التي وصلت إلى 3 ملايير جرعة، مطلوب تحضيرها في مدة شهرين، ففرنسا وحدها تطلب التزود ب 90 مليون جرعة من اللقاح، بما يفوق عدد سكانها. وأوضحت المصادر أن المغرب يضع مخططا لتوجيه الجرعات المطلوبة من اللقاح للمغاربة المصابين بداء السكري، والربو، المعروف ب"مرض الضيقة"، بينما خصصت الدفعة الأولى للحجاج المغاربة ولأطباء وممرضي قطاع الصحة وأعوانه.