أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 53 حالة إصابة جديدة ومؤكدة بفيروس «إيه.إتش1.إن1» بكل من الرباط ومراكش ووجدة والدارالبيضاء وطنجة وسلا وتمارة. وأوضح بلاغ للوزارة، صدر أول أمس، أن عدد حالات الإصابة المؤكدة بالمغرب، منذ الإعلان عن أول حالة في 10 يونيو الماضي إلى اليوم، بلغ 1.763 حالة إصابة ب«أنفلونزا الخنازير»، 806 منها سجلت بالوسط المدرسي. وصرح فؤاد جطو، المندوب الجهوي للصحة في الدارالبيضاء، بأن عدد الإصابات المسجلة في الدارالبيضاء بلغ حوالي 586 إصابة بفيروس «إيه.إتش1.إن1»، تماثل معظمها للشفاء، مشيرا إلى أن حالة واحدة مازالت ترقد في غرفة الإنعاش بمستشفى مولاي يوسف. وتابع جطو قائلا، في اتصال مع «المساء»، إن وزارة الصحة ستوزع هذا الشهر على المراكز الصحية في مختلف مدن المملكة اللقاحات الخاصة ب«أنفلونزا الخنازير» لكي يتم تطعيم الفئات الهشة، وإن التعامل مع المرض وصل إلى مرحلة انتشار العدوى، لذا يتم اتخاذ الإجراءات المناسبة بشكل تدريجي تفاديا لإصابة الأطر الطبية بالتعب. وأضاف جطو أنه من المتوقع أن ترتفع حالات الأنفلونزا الموسمية بسبب فصل الشتاء، مؤكدا أن اتباع إجراءات السلامة والمراقبة الصحية كفيلان بتخفيض عدد الإصابات بالفيروس. وأفاد مصدر مسؤول من مستشفى مولاي يوسف بالدارالبيضاء بأن 7 حالات للإصابة بفيروس «إيه.إتش1.إن1» تتجاوب مع العلاج الطبي في المستشفى، مضيفا أن المؤسسة تستقبل 50 حالة يوميا مصابة بالزكام، تتراوح نسب الإصابة بفيروس «أنفلونزا الخنازير» ضمنها بين 5 و12 في المائة، فيما تستمر عملية تلقيح الأطر الصحية والطبية باللقاح المضاد للوباء. وعزا مصدر طبي مطلع ارتفاع عدد الوفيات والإصابة ب«أنفلونزا الخنازير»، في تصريح ل«المساء»، إلى انخفاض درجة الحرارة في عدد من المدن المغربية، لأن الفيروس، حسب ذات المصدر، ينشط في درجات الحرارة المنخفضة، خصوصا خلال شهري دجنبر ويناير اللذين يشهدان أدنى انخفاض في درجة الحرارة في المغرب. وأكد نفس المصدر أن وضع انتشار الفيروس فى المغرب «ما يزال مطمئنا، باعتبار أن شهر نونبر الماضي شهد 8 آلاف حالة وفاة بالفيروس حول العالم، كان نصيب المغرب منها 3 حالات فقط، وهو رقم قليل مقارنة بما يجري في العالم، وهذا يدعو إلى الاطمئنان النسبي، إذا ما سارت الأمور على نفس المنحى».