كشف تقرير أن مدينة مراكش تستقبل أكثر من 30 ألف سائح إسرائيلي في السنة، في الوقت الذي يروج الإعلام الإسرائيلي لمدينة مراكش كوجهة سياحية آمنة لليهود، في ظل الاضطرابات التي تعرفها مجموعة من البلدان العربية التي دأب اليهود على زيارتها سنويا لأسباب دينية. وأشار تقرير لصحيفة «هارتس» الإسرائيلية إلى أن مدينة مراكش بجاليتها اليهودية الصغيرة هي مدينة تستقبل أكثر من 30 ألف سائح إسرائيلي، واصفة المدينة بأنها مكان يلقى فيه السياح اليهود كل الترحاب، في الوقت الذي تسجل نسبة السياح الإسرائيليين الزائرين للمغرب ارتفاعا سنويا قدرته أرقام في 20 في المائة سنويا، فيما تأتي مدن الصويرة، مراكش، وأكادير كأفضل الوجهات التي يقبل عليها السياح الإسرائيليون. واعتبرت المصادر ذاتها أن أغلبية السياح الإسرائيليين لمدينة مراكش يزرون المدينة من خلال رحلات دينية، إذ تتوفر المدينة على إرث يهودي كبير. ويأتي ذلك بالرغم من التحذيرات المتكررة التي تصدرها الهيئة الإسرائيلية لمكافحة الإرهاب للسياح الإسرائيليين بتجنب الزيارات غير الضرورية إلى المغرب، كما تنصح السياح الذين يتواجدون فيه على توخي المزيد من اليقظة والحذر. وبالرغم من دعوات تجريم التطبيع التي تزايدت في المغرب في الفترة الأخيرة إلا أن الأرقام الخاصة بزيارات المغاربة لإسرائيل أو زيارة الإسرائيليين للمغرب تظهر أن تلك الدعوات لا تلقى أذانا صاغية، إذ سجلت سنة 2014 ارتفاعا في عدد السياح المغاربة الذين زاروا إسرائيل. وكشف المكتب الإسرائيلي للإحصاء عن زيادة قدرها 29 في المائة في عدد السياح المغاربة الذين زاروا «إسرائيل» خلال سنة 2014، مقارنة مع سنة 2013، إذ بلغ عدد السياح المغاربة 3100 سائح في سنة 2014، في الوقت الذي تقدم الجمارك الإسرائيلية تسهيلات كبيرة للسياح المغاربة الراغبين في زيارة إسرائيل، إذ تحجم عن ختم جوازات سفرهم لتجنيبهم مشاكل قانونية عند عودتهم إلى بلدهم.