طالبت الهيئة الإسرائيلية لمكافحة الإرهاب السياح الإسرائيليين بتجنب الزيارات غير الضرورية إلى المغرب، فيما نصحت المتواجدين فيه أو الذين يعتزمون زيارته خلال ما تبقى من العطلة الصيفية بتوخي الحذر واليقظة بسبب ما أسمته تزايد العداء للإسرائيليين في ظل العدوان على قطاع غزة. وصنفت الهيئة الإسرائيلية لمكافحة الإرهاب المغرب ضمن الوجهات التي تشكل خطرا على سلامة السياح الإسرائيليين، مشيرة إلى أن هناك تزايدا واضحا في كراهية إسرائيل. وأوصت الهيئة الإسرائيلية بتجنب الزيارات غير الضرورية للمغرب بسبب ما أسمته التهديد المحتمل المستمر «للمواطنين الإسرائيليين الذين يزورون البلاد، وتعرضهم لاعتداءات من طرف مغاربة غاضبين من العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين». وطلبت الهيئة الإسرائيلية من جميع السياح الإسرائيليين اتخاذ التدابير الوقائية الخاصة والابتعاد عن الأماكن التي يشكل التواجد فيها خطرا على حياتهم بسبب جنسيتهم. ويأتي التحذير الإسرائيلي بعد تسجيل ارتفاع في نسبة السياح الإسرائيليين الذين يزورون المغرب، بنسبة ارتفاع تفوق 20 في المائة سنويا. وتأتي مدن الصويرة ومراكش ضمن الوجهات المفضلة للسياح الإسرائيليين، تليها مدينة ورزازات ثم مدينة أكادير. وأشارت الهيئة إلى أن العداء للإسرائيليين هو من آثار العدوان الذي شنه جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، في الوقت الذي تحظى المقاومة بدعم واسع في المغرب وباقي البلدان العربية. إلى ذلك، أشارت الهيئة في تقريرها إلى أنه لأول مرة تنتشر معاداة الإسرائيليين حتى في بلدان تعد صديقة لإسرائيل كالولايات المتحدةالأمريكية، السويد والنرويج، مرجعة ذلك إلى الحرب الأخيرة في قطاع غزة. يذكر أن حادث اعتداء على حاخام يهودي يدعى «رابي موشين» بمدينة الدارالبيضاء تعرض بسببه لكسر في الأنف، حظي باهتمام إعلامي في إسرائيل لتزامنه مع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث سارعت الصحف الإسرائيلية إلى ربطه بما وقع في غزة.