أصدر المكتب الإسرائيلي لمكافحة الإرهاب يوم أمس الثلاثاء بيانا يحذر فيه الرعايا الإسرائيليين من التوجه لزيارة المغرب، خوفا من التعرض لاعتداءات إرهابية خلال الاحتفال بأعياد «روش هشانا» في الثامن عشر من شتنبر القادم. وحسب البيان، الذي يتم تجديده على نحو منتظم، فإن التحذير لا يشمل المغرب وحده، بل تنضاف إليه دول أخرى هي الجزائر، مصر، الأردن، كينيا، السودان، كولومبيا، العراق، اليمن، إيران، سوريا، لبنان، الصومال، أفغانستان، الشيشان، كشمير، جزر مينداناو بالفلبين، دجيبوتي، العربية السعودية، إندونيسيا، ماليزيا وباكستان، مرجعا أسباب ذلك إلى دواع أمنية. ويقول المكتب الإسرائيلي لمكافحة الإرهاب، التابع لمجلس الأمن القومي برئاسة الوزراء الإسرائيلية، إنه يتعين على كل الرعايا الإسرائيليين تجنب زيارة البلدان المذكورة، وبالأخص رجال الأعمال الذي تربطهم علاقات تجارية مع أطراف عربية، داعيا إياهم إلى تأجيل رحلاتهم إلا في حال تعذر ذلك أو في حال اضطرار المسافرين للتوقف بمطارات تلك البلدان. وركز البيان، الذي لم يأخذ بعين الاعتبار اتفاقات السلام العديدة الموقعة مع الأردن، في تبرير تحذيراته، على العداء الذي يكنه الأردنيون للإسرائيليين، مؤكدا أن من شأن ذلك تشكيل خطر على الرعايا الإسرائيليين. وشمل التحذير المتعلق بإسرائيل شبه جزيرة سيناء، على اعتبار أن مستوى الخطر مرتفع في تلك المنطقة بالتحديد مقارنة مع باقي مناطق مصر، حيث ذكر بالاعتقالات الأخيرة التي طالت أفرادا من خلايا حزب الله في مصر. وطالب البيان السياح الإسرائيليين المتواجدين في سيناء بمغادرتها على الفور، مضيفا أن حزب الله، الذي تنتشر عناصره في مختلف مناطق العالم، يسعى إلى قتل المواطنين الإسرائيليين أينما كانوا أو إلى اختطافهم. وفي ما يتعلق بكينيا، فقد أكد البيان أن هذا البلد أضحى خطرا على الإسرائيليين سواء على مستوى سواحله البحرية التي تنشط فيها عصابات القراصنة، أو في المناطق البرية حيث تتواجد العديد من المجموعات المسلحة التي تربطها علاقات مع التنظيمات الناشطة في الصومال والمرتبطة بدورها مع تنظيم القاعدة. ولم يضف البيان تفاصيل أخرى تتعلق بالتحذير الخاص بالمغرب، مشيرا إلى أن الدواعي الأمنية هي السبب وراء اختيار هذه البلدان كلها.