وصفت الفيدرالية الدولية لليهود المغاربة، قرار المكتب الإسرائيلي لمكافحة الإرهاب، الذي يعتبر المغرب «وجهة خطيرة»، بالقرار المؤسف، لكونه يضع العلاقة بين إسرائيل والمغرب، موضع سؤال. وحسب سام بن شتريت، رئيس الفيدرالية، فإن قادة الجالية اليهودية غاضبون من إصدار ذلك القرار، وقال، في تصريح أدلى به لإحدى الصحف الإسرائيلية، إنه تلقى اتصالات هاتفية من مسؤولين حكوميين مغاربة ومن كبار الجالية اليهودية في المغرب، الذين اعتبروا أن ذلك القرار مجحف في حق المغاربة، ويعطي انطباعا خاطئا عن سلوك الشعب المغربي تجاه السياح الإسرائيليين. وأضاف: «قبل بضعة أسابيع فقط، استقبل الملك بعثة عالية المستوى قادمة من إسرائيل، ضمت أعضاء من الكنيست وكبار الجالية. لقد كان لقاء وديا والهدف منه هو تعزيز العلاقة بين البلدين». واعتبر بن شتريت أن «المغرب أكثر أمنا من القدس، وهو أحد البلدان التي يمكن للسياح السفر إلى مختلف مناطقه ليلا ونهارا بدون خوف. لقد كانت الأمور دوما هكذا. إن السياحة الإسرائيلية مهمة للغاية بالنسبة للمغاربة، ولم يسبق أن واجه الإسرائيليون أية مشاكل هنا». وتوقع بن شتريت أيضا أن يعمل المكتب الإسرائيلي لمكافحة الإرهاب، التابع لمجلس الأمن القومي، على مراجعة قراره، وإصدار مذكرة جديدة لا تضم اسم المغرب. وكان المكتب الإسرائيلي لمكافحة الإرهاب قد أصدر في الحادي عشر من غشت الجاري، بيانا يحذر فيه الرعايا الإسرائيليين من التوجه إلى مجموعة من البلدان من بينها المغرب لأسباب أمنية. وتزامن إصدار ذلك التحذير مع اقتراب الاحتفال بأعياد «روش هشانا» و«سكوت»، وهي الأعياد التي ينوي الآلاف من الإسرائيليين الاحتفال بها في المغرب.