ينعقد المؤتمر اليهودي العالمي الثالث عشر بمدينة القدسالمحتلة يومي 26 و27 من شهر يناير 2009 بمشاركة 300 وفد يمثلون العديد من الجمعيات المحلية الإسرائيلية والمنظمات المنتسبة للمؤتمر، حسب ما ذكر موقع المؤتمر على الانترنت. وسيناقش المؤتمر، الذي سيحضره وزراء إسرائيليون، ما سماه تأثير حالة غزة على إسرائيل و الشتات، إلى جانب ما وصفه التهديد الإيراني لإسرائيل وطريقة التعامل معه. كما ستقدم تقارير حول تصاعد معاداة السامية في العالم وأوضاع اليهود بالمهجر إضافة إلى مناقشة العلاقة بين الإسلام واليهودية. وحسب الموقع فإن المغرب عضو في هذا المؤتمر، ولم يتأكد عما إذا كان اليهود المغاربة سيحضرون أم لا، وفي هذا الصدد، أكد عبد الإله المنصوري، عضو مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين، أنه من المفروض ألا يحضر أي يهودي مغربي، لأن أي حضور من هذا هو خرق للإجماع الوطني المغربي الرافض للتطبيع مع الكيان الإرهاب الصهيوني، مستبعدا، في تصريح لـالتجديد أي حضور من هذا النوع، لكون الجالية اليهودية عبرت عن موقفها المدين لمحرقة غزة، وهو الرأي نفسه الذي أكده مجموعة من رموز المواطنين اليهود المغاربة مثل سيون أسيدون وادمون عمران المالح وابراهام السرفاتي وسيمون ليفي. وأوضح المنصوري أن تنظيم هذا المؤتمر يأتي في إطار حملة إعلامية تضليلية يقوم بها هذا المؤتمر الذي يعتبر أحد الأذرع الخطيرة للكيان الصهيوني خارج فلسطينالمحتلة، ويضم في عضويته هيئات ومنظمات يهودية تتبنى الفكر الصهيوني وتمارس أنشطتها العنصرية في أكثر من 80 بلدا وقال عضو مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين، إذا تبث أن شارك أي مواطن يهودي من المغرب فينبغي لأن يتم فضحه لكونه أقدم على أمر مرفوض وقام بخيانة غير مقبولة ولم يتأكد عما إذا كان مجلس الطائفة اليهودية سيحضر خلال المؤتمر المقبل أمر لا، واتصلت التجديد هاتفيا بمقر المجلس فطلبت المكلفة بالاستقبال كتابة رسالة في الموضوع وبعثها عبر الفاكس من أجل الجواب عنها لأن المسؤول المكلف بالتصريح غير موجود، حسب قولها. وكان مجلس الطائفة اليهودية في المغرب سبق أن سجل تضامنه مع ضحايا غزة، حيث قال في بيان له، نحن اليهود المغاربة متضامنون مع الضحايا الابرياء الذين يعانون في غزة وفي غيرها. وأضاف البيان بالقول صور أولئك الأطفال الفلسطينيين الذين تنتزع منهم الحياة لا تطاق. كما توالت تصريحات ليهود مغاربة مدينة لما سقع في غزة، كان آخرها تصريح، لشمعون ليفي، الكاتب العام لمؤسسة التراث الثقافي اليهودي- المغربي ومدير المتحف اليهودي المغربي ن الشعب المغربي الذي عبر على الدوام عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل استرجاع حقوقه المغتصبة جعل دائما القضية الفلسطينية في مقدمة انشغالاته. وطالب، حسب قصاصة لوكالة المغرب العربي للأنباء، بانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة المحاصر.. يذكر أن تنظيم هذا المؤتمر سبقه اجتماع لمجلس إدارته يوم 24 من شهر شتنبر الماضي عقد بعسقلان، من أجل التعبير عن تضامن اليهود مع الإسرائيليين ضد ما سموه حينها بـالهجمات الصاروخية لقطاع غزة. وقد حضر هذا اللقاء، حسب موقع المؤتمر، سيرج برديغو، أمين عام مجلس الطائفة اليهودية بالمغرب، وكان مؤتمر اليهود العالمي قد تأسس عام 1936 في جنيف ويضم في عضويته جمعيات منظمات يهودية موزعة على أكثر من ثمانين دولة من بينها المغرب.