يستعد المغرب لاحتضان الدورة الثانية للمؤتمر العالمي للشباب والمقرر تنظيمه بالدار البيضاء من 16 إلى 28 غشت 2003 تحت شعار "دعم دور الشباب من أجل التسامح والتضامن والتنمية المستدامة"، وذلك في إطار شراكة بين منتدى الشباب المغربي للألفية الثالثة، ومنظمة طفل السلام العالمية، وبدعم من مؤسسات وطنية عمومية وخاصة، ومن منظمات دولية على رأسها الوكالات المتخصصة التابعة لمنظمة الأممالمتحدة. وسيشارك في هذا المؤتمر حوالي 1000 شاب وشابة يمثلون كل القارات (ممثلي المنظمات الحكومية وغير الحكومية النشيطة في مجال التنمية المستدامة) تتراوح أعمارهم بين 15 و25 سنة. وأفادت مصادر مطلعة أن الدول المشاركة ستختار ممثليها عبر استشارات محلية. المؤتمر الدولي للشباب سيناقش الوسائل الأكثر نجاعة لدعم جهود الأممالمتحدة والدول الأعضاء فيها من أجل تحقيق أهداف التنمية للألفية الثالثة (محاربة الفقر، محاربة الأمية، السيدا وحماية البيئة...) مع تنظيم ورشات عملية، بالإضافة إلى مناقشة موضوعين أساسيين في برنامج الأعمال: التسامج والتضامن. وفيما يتعلق بالمغرب فستتولى القطاعات الوزارية ومكونات المجتمع المدني العاملة في نطاق التنمية المستديمة مهمة السهر على انتقاء وفد يتكون من 400 شاب وشابة، يمثل الشباب المغربي في المؤتمر المذكور، في إطا ما سمي باللجنة الوطنية، على أساس أن يتم حصر اللوائح النهائية للشباب المشارك عن كل قطاع وجمعية في نهاية شهر أبريل القادم. وفي نفس السياق سيسبق انعقاد المؤتمر الدولي للشباب للألفية الثالثة بالبيضاء انعقاد ممثلية على المستوى الوطني في ماي 2003 كمحطة رئيسية لتهييئ مشاركة الوفد المغربي ضمن فعاليات المؤتمر الدولي المذكور ومناسبة لانتخاب الوفد المغربي الرسمي. وأمام الطابع الدولي للمؤتمر يبقى السؤال حضور الوفد الصهيوني؟ الساهرين المغاربة على تنظيم التظاهرة الدولية وحسب مصادر مطلعة أكدوا: "إن اللجنة التحضيرية (المكونة من ممثلي مختلف القطاعات الوزارية) قد قررت عدم مراسلة "الحكومة الإسرائيلية" باعتبارها تمثل كيانا غاشما وظالما، وأن لديها مقترحا قيد الدراسة ويتمثل في استضافة إحدى المنظمات اليهودية المناهضة للسياسة الصهيونية ومساندة للكفاح الفلسطيني، ويبقى هذا المخرج حسب نفس لمصادر غير واضح إذ يطرح سؤال عن طبيعة هذه المنظمة اليهودية وعن جنسية أعضائها ومكان إقامتهم؟...". ويذكر أن انعقاد المؤتمر الدولي للشباب للأفية الثالثة في غشت المقبل بالبيضاء يأتي بعد قمة جوهانسبرغ العالمية حول التنمية المستدامة، والتي أصدرت العديد من التوصيات لفائدة الشباب، على رأسها تعزيز مشاركته في اتخاذ القرار ودعم دورهم في التنمية المستدامة. ومن المنتظر إعطاء الانطلاقة ل 100 مشروع تشمل كل جهات المملكة المغربية في إطار العمل من أجل التنمية المستدامة، مباشرة بعد انعقاد المؤتمر السالف الذكر. يشار إلى أن الدورة الأولى للمؤتمر الدولي للشباب للألفية الثالثة انعقدت بهواي في أكتوبر 1999. أبو بكر