يختتم اليوم الكونغرس العالمي لليهود (WJC) الذي انطلق أول أمس بالقدس من أجل التعبير عن «دعم يهود العالم لإسرائيل» وكما كان مبرمجا، فقد عقد تجمع اليهود العالمي جمعيته العامة حسب برنامج سريع بحضور 400 وفد يمثلون يهود العالم تحت شعار «نحن نتضامن مع إسرائيل»، من بينها وفد يمثل المغرب كما أشار إلى ذلك موقع المؤتمر، ممثلا في مجلس الجماعات اليهودية في المغرب الذي يتزعمه الكاتب العام سيرج بيرديغو. كما ذكرت مصادر صحفية عبرية أن المؤتمر سيعقد عدة جلسات في القدس، على مدار يومين، وستلقي شخصيات سياسية وحزبية إسرائيلية، من أمثال شيمون بيريز وإيهود باراك ووزيرة الخارجية الإسرائيلية تزيبي ليفني وزعيم حزب الليكود نتانياهو خطابات خلال فقرات المؤتمر العام، كما سيتم عقد دورة لانتخاب رئيسٍ جديد للكونغرس والمجلس العام والوظائف الأخرى فيه. وقد حاولت «المساء» صبيحة يوم أمس ربط الاتصال بأغلب مسؤولي مجلس الجماعات اليهودية بالدار البيضاء للتعليق على ما ذكره موقع الكونغرس، لكن جواب السكرتيرة كان هو «ليس هناك من يجيبك حول هذا الموضوع». كما حاولت الجريدة ربط الاتصال بكل من شمعون لفي، مدير المتحف اليهودي وسيرج بيرديغو، الكاتب العام لمجلس الجماعات اليهودية بالدار البيضاء، لكن محموليها معا كانا خارج التغطية. وكان موقع «ميمونة» وهوموقع تابع لمجلس الجماعات اليهودية في المغرب قد نشر في أحد مقالاته بخصوص العلاقات اليهودية المغربية العالمية أن ممثلي اليهود المغاربة منخرطين في «الكونغرس اليهودي العالمي»، ويذكر الموقع ثلاثة أسماء ثمثل رسميا هذه المنظمة في المغرب وتحضر أشغالها عبر العالم وهي: سيرج بيرديغو ودافيد عمار وهنري كادوش. من جهة أخرى، أكد الملياردير الأمريكي رونالد لاودر، رئيس المؤتمر في وقت سابق، أن الهدف من اختيار القدس لانعقاد المؤتمر هو «تقديم دعمنا الكامل إلى شعب إسرائيل، وتأكيدنا لهم أنهم ليسوا وحدهم في مواجهة الهجمات الإسلامية التي تهدد بقاء دولة إسرائيل». وقال المتحدث الإعلامي للمؤتمر ميخائيل تايديكسمان: «إن رؤيتنا للسلام في المنطقة مبنية على قيام دولتين فلسطينية وإسرائيلية تتعايشان بسلام، ولكن على ضوء الأحداث الراهنة، فإن هذا يتطلب أولا الانتصار على حركة المقاومة الإسلامية حماس ثم نزع سلاحها، وبالتالي توقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل». وردد تايديكسمان مقولة الجيش الإسرائيلي بأن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هي التي تسببت في وقوع أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين بسبب اتخاذها إياها دروعا واقية ورهائن، وحملها مسؤولية استهداف المؤسسات المدنية. لكنه في الوقت نفسه يشير إلى أن القوات الإسرائيلية «أخطأت عندما فتحت النيران عشوائيا على المدنيين، منتهجة بذلك أسلوب حماس وحزب الله»، حسب قوله. ويتوقع تايديكسمان أن تتفاقم المشكلات الاقتصادية الإسرائيلية أكثر مما هي عليه الآن نتيجة الحرب، حيث سيتراجع دخلها من السياحة، كما سيتضرر الاقتصاد الفلسطيني أيضا، «ولذا سيقوم مؤتمر اليهود العالمي بالاتصال بالدول الصديقة والمنظمات الدولية للترويج لحصول الإسرائيليين والفلسطينيين على دعم اقتصادي، لتعزيز عمليات التنمية في المنطقة، إذ من شأن انتعاش الاقتصاد أن يساهم في رفع مستوى المعيشة وفتح آفاق إيجابية للمستقبل». كما سيناقش المؤتمر ما وصفه ب«التهديد الإيراني لإسرائيل وكيفية التعامل معه، وأوضاع اليهود في المهجر والعلاقات بين اليهودية والإسلام من المنظور الديني وتعزيز الحوار بينهما»، وكان مؤتمر اليهود العالمي قد تأسس عام 1936 في جنيف ليضع نفسه سفيرا للقضايا اليهودية في جميع أنحاء العالم وداعما لاهتمامات الدولة الصهيونية، ويضم في عضويته منظمات يهودية موزعة على أكثر من ثمانين دولة.