نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، أمس، عن رئيس الرابطة العالمية لليهود المغاربة، سام بن شتريت، قوله إن «تحذير السفر الذي أصدره مكتب مكافحة الإرهاب والذي يضع المغرب في قائمة الدول الخطيرة هو قرار بائس يضع العلاقة بين البلدين على المحك». ويأتي هذا التصريح كرد على تصريح رسمي إسرائيلي للمسافرين الإسرائيليين يحذرهم من السفر إلى المغرب باعتبار السفر إلى هناك يشكل «خطرا حقيقيا وجديا». وصرح بن شتريت أنه تلقى مكالمات هاتفية غاضبة من مسؤولين حكوميين مغاربة وفاعلين يهود معلنين أن هذا القرار ينطوي على حيف شديد حيث يترك القرار انطباعا خاطئا عن تعامل المغاربة مع السياح الإسرائيليين. يقول بن شتريت إنه وقبل عدة أسابيع مضت «استضاف العاهل المغربي وفدا رفيع المستوى من إسرائيل ضم أعضاء كنيست وفاعلين مجتمعيين. ولقد تميز اللقاء الذي كان يهدف إلى تعزيز العلاقات بين البلدين بالحفاوة والدفء» وأضاف «إن المغرب أكثر أمانا من القدس وهو أحد البلدان القلائل التي يستطيع فيها السياح التجول في جميع الأنحاء بدون خوف ليل نهار. لطالما كان الوضع كذلك. إن السياحة الإسرائيلية مهمة بالنسبة للشعب المغربي ولم يصادف أن واجه أي سائح إسرائيلي أية مشاكل في المغرب». ودعى بن شتريت مكتب مكافحة الإرهاب إلى إعادة النظر في التحذير الذي اعتبره غير ضروري. يقول ديفيد ادري، مدير القسم المغربي في وكالة «يامباتيفا» للأسفار، إن التحذير يأتي مباشرة قبل موسم الأعياد اليهودية حيث يود آلاف الإسرائيليين الاحتفال بأعياد دينية في المغرب منها «روش هاشانا» و«سكووت». وأضاف أن الوكالة نظمت 80 رحلة منظمة من إسرائيل إلى المغرب في أعياد سابقة وأنه من المنتظر أن تتزايد الأعداد هذه السنة. وقال ادري إن القرار الإسرائيلي يهدد السياحة الإسرائيلية في المغرب، حيث إن مئات المجموعات السياحية تسافر إلى المغرب كل عام ولم يحدث أن واجه الإسرائيليون أية مشاعر عدائية. ويضيف أن مصالح الأمن المغربية تقوم بأقصى جهدها لحماية السياح بغض النظر عن جنسياتهم.