أدان المغرب الذي يترأس لجنة القدس، يوم الاربعاء قرار الحكومة الاسرائيلية الترخيص لبناء وحدات سكنية جديدة في القدسالشرقية. وجاء في بيان لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية ان «المملكة المغربية تذكر بهذه المناسبة بالطابع اللاقانوني واللامشروع لأية عملية استيطان أو بناء اسرائيلي في الضفة الغربية، بما فيها القدسالشرقية التي لا يمكن استثناؤها بأي حال من الأحوال أو تحت أية ذريعة». واضاف ان«المملكة المغربية تعتبر ان هذا الترخيص الجديد ببناء مساكن، يشكل دليلا آخر على غياب إرادة إسرائيلية حقيقية لاستئناف فعلي لمفاوضات السلام على أسس سليمة ومتفق عليها، وتهدف كما يرغب في ذلك المجتمع الدولي بالاجماع إلى إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة ومستقلة وقابلة للحياة على كل الأصعدة وعاصمتها القدس الشريف»، مؤكدا أن «المملكة المغربية ترفض أيضا وبقوة السياسة الاسرائيلية المتمادية في التشويه القسري للطابع العربي للقدس الشرقية التي تم ضمها». واشار البيان الى ان «المملكة المغربية تدعو اللجنة الرباعية الدولية وخاصة الادارة الامريكية، الى تحمل مسؤوليتها إزاء السلطات الاسرائيلية التي يجب عليها احترام التزاماتها المحددة بوضوح في هذا الصدد ووضع حد لسياسة الأمر الواقع بما في ذلك بالقدس». وعلى صعيد آخر، ذكر «المعهد الدولي لمكافحة الإرهاب» بمركز هرزليا متعدد التخصصات بإسرائيل أنه راسل وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة «تسيبي ليفني» لتحذيرها من احتمال تعرضها لهجوم إرهابي بالمغرب. وجاء في تلك المراسلة أن باحثا تابعا للمعهد تابع أحد المنتديات المنسوبة لجهات «جهادية» ووجد أن ثمة تهديدات تستهدف حياة زعيمة حزب كاديما الإسرائيلي، حتى أن أحد زوار المنتدى قال إنه: «سيدق عنق تلك المرأة المنحطة». ومن جهته، أوضح المدير التنفيذي لمعهد السياسات الدولية لمكافحة الإرهاب، د. بواز غانور، في الرسالة أن المنتدى الذي ورد فيه التهديد يحمل اسم الفلوجة ويعتبر أحد أهم المنتديات النشيطة في ما يسمى ب «الجهاد العالمي». ويضيف «غانور» أن المنتدى، الذي يوجد مقره بمدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية، يتم تحيينه بصفة منتظمة من خلال تغذيته بمعطيات تقدمها مجموعات إرهابية، كما استبعد أن تكون الدولة السعودية تقف وراء دعمه على اعتبار أنه يعبر عن مواقف مناوئة للنظام السعودي. أما الخارجية الإسرائيلية، فقد حاولت تهدئة الأمور وتبديد تلك المخاوف بالقول إن «الاحتمال يقول إنه ليس ثمة أي خطر يتهدد زعيمة المعارضة». وكان من المرتقب أن تحل تسيبي ليفني بطنجة يوم أمس الخميس لحضور أشغال مؤتمر معهد «أماديس»، الذي تم تأسيسه شهر يوليوز من السنة الماضية بهدف تشجيع تطبيق المبادرة الفرنسية «الاتحاد من أجل المتوسط» بالدول المغاربية.