كشف تقرير نشرته صحيفة «هاريتس» الإسرائيلية أن ما يناهز 45 ألف سائح إسرائيلي يزرون المغرب سنويا، دون أن تكون حياتهم مهددة بالخطر، أو يتعرضون لسوء المعاملة من المغاربة في جل المدن التي يزورونها للاستجمام. وذهب التقرير إلى أن السياح الإسرائيليين أصبحوا يفضلون المغرب على مصر في ظل الأوضاع غير الآمنة التي تعيش على وقعها هذا الأخير. وفي الوقت الذي كان المغرب يقتصر على كونه الوجهة السياحية الدينية المفضلة لليهود من كل العالم، فإنه بدأ يستقطب سنويا الآلاف من الإسرائيليين الراغبين في الاستجمام، بعيد عن الاحتفالات الدينية اليهودية. وتظل مدن الصويرة، ورزازات، أكادير ومراكش الوجهات المفضلة لإسرائيليين في مختلف أوقات السنة، في الوقت الذي أصبحت وكالات السفر الإسرائيلية تروج بشكل كبير لوجهة المغرب، بعد تسجيل ارتفاع في نسبة الإقبال عليها الشهور الماضية، بزيادة قدرت بأكثر من 20 في المائة عن السنة الماضية. وقلل التقرير ذاته من أهمية ما أثارته أحزاب مغربية من أجل تجريم التطبيع مع الكيان اليهودي، وهي مشاريع قوانين -حسب التقرير- لا يمكنها أن تحظى بدعم وقبول الجهات المسؤولة في المغرب. يأتي ذلك بالرغم من البيان الذي أصدره مكتب مكافحة الإرهاب في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، الذي يحذر السياح الإسرائيليين من التوجه إلى المغرب بسبب التهديدات الأمنية. وتعد هذه أول مرة يتم فيها إحصاء السياح الإسرائيليين الذين يزرون المغرب سنويا، إذ كانت تقتصر الأرقام على تصريحات غير رسمية تحصر الرقم من خمسة إلى سبعة آلاف إسرائيلي يزرون المغرب سنويا.