تسود حالة من الغضب الشديد وسط سائقي سيارات الأجرة الصغيرة بمدينة مكناس بسبب ما وصف باستهدافهم من طرف المنحرفين والمجرمين في غياب الحماية الأمنية. وكان زميل لهم قد تعرض، وسط الأسبوع الماضي، إلى اعتداء شنيع بسيف، مما تسبب له في أضرار صحية ونفسية خطيرة، كما تسبب له الحادث في بتر جزء من يده اليمنى، حيث أجريت له عملية جراحية مستعجلة لإعادة هذا الجزء المبتور من يده إلى مكانه. وأفاد حسن محراز، الكاتب المحلي لنقابة سيارة الأجرة الصغيرة في اتصاله ب"المساء"، بأن السائقين يعيشون حاليا في وضعية نفسية متدهورة نظرا لشعورهم بأن سلامتهم الجسدية وأرواحهم مهددة، بسبب غياب الحماية الأمنية، وأمام التزايد المهول لحالات الاعتداءات على السائقين. وأضاف المصدر بأن الخطير في الأمر هو أن هذه الاعتداءات تكون أحيانا في واضحة النهار، كما أن المصالح الأمنية لا تقوم بدورها على الشكل المطلوب، حسب المصدر نفسه، حيث لا تعطي الاهتمام لمثل هذه الحالات، كما وقع لزميلهم العيساوي عبد العزيز الذي تعرض إلى الإهمال بمصلحة المداومة أثناء عملية التبليغ على الاعتداءالشنيع الذي تعرض له بسيف في حي أنسي بمنطقة مرجان حوالي الساعة الرابعة مساء . وبالرغم من أن الضحية تقدم إلى المصالح الأمنية وهو في وضعية صحية خطيرة، يضيف المصدر، فإنه لم يتلق أي اهتمام من طرف العناصر الأمنية. وأشار المصدر ذاته إلى أن السائقين يستعدون حاليا لتنظيم وقفة احتجاجية غاضبة، من أجل إثارة انتباه المسؤولين إلى وضعيتهم الامنية التي أصبحت خطيرة بسبب تعرضهم لاعتداءات جسدية متكررة في غياب الحماية الأمنية، إضافة إلى تزايد عدد الضحايا دون أن يتم وضع حد لهذا المشكل الذي أرعب السائقين ولم يعودوا يشعرون بسببه بالأمن والطمأنينة أثناء مزاولتهم لعملهم.