صراخ، عويل، سب وقذف وتهديد بالاعتداء الجسدي إذا لم يقدّم الطبيب أو الممرض العلاج المطلوب بشكل مستعجل.. نقص حاد في الأطر الطبية وشبه الطبية، وضعف في التجهيزات يساهم في تعقد مهمة الطاقم المداوم. «المساء» قضت ليلة كاملة في قسم مستعجلات ابن سينا في الرباط، ووقفت على واقع صحي عنوانه «الفوضى»، وأطر طبية وشبه طبية وإدارية وُضِعت في الواجهة أمام احتجاجات المواطنين المطالبين بحقهم في العلاج، واعتداءات جسدية من لدن مرضى من نوع خاص.. «وَناري.. وما تجِيوش تْداويوني واللهْ حْتّى نْرُوّن هاد السبيطارْ».. يصيح أحد المصابين صارخا في وجه طبيبة داخلية، وهي تقوم بفحص إحدى المريضات. أصيب هذا الشاب، الملطخة ثيابه بالدماء، بجراح في الرأس بسبب مواجهات بين بعض المنحرفين في مدينة سلا، ليتم توجيهُه، على عجل، إلى قسم المستعجلات ابن سينا في الرباط. يهدد ويسبّ وينعت الأطر الطبية وشبه الطبية بأقدح النعوت، فيما تحاول الطبيبة المتواجدة بين زوار المستشفى السيطرة على الوضع قدْرَ الإمكان وتفادي أي مناوشات مع مرضى من نوع خاص، قد يصل بهم الحد إلى درجة الاعتداء الجسدي على الطاقم الطبي والإداري أيضا. كانت الساعة تشير آنذاك إلى حوالي التاسعة والنصف مساء من ليلة يوم السبت الماضي في مستعجلات ابن سينا في الرباط.. تنقل سيارات الإسعاف المصابين تباعا إلى هذا القسم الحسّاس من المستشفى، وكأنّ الشعب دخل في حرب أهلية.. مواجهات بين المنحرفين، حرب الطرق وحوادث الشغل كانت أبرز مسببات الإصابات التي عاينت «المساء» توافدها على القسم. «الوضع ما يزال مستقرا، لكن المكان قد يتحول في أي لحظة إلى فوضى عارمة بسبب تدفق عدد كبير من المصابين في نفس الوقت»، يقول مسؤول طبي وهو يعاين جراح شاب تعرض لكسور وجروح خطيرة على إثر حادثة سير بمدينة الرماني. بعد إجراء مجموعة من الفحوصات والكشوف بالأشعة، تقرر نقله على عجل نحو مستشفى الاختصاصات بسبب إصابته الخطيرة. قلة التجهيزات ونقص الأطباء والممرضين يزيد من تعقد الوضع بجناح طب المستعجلات بالمستشفى، لتبقى الأطر المرابطة في هذه الليلة في الواجهة أمام احتجاجات المواطنين المطالبين بحقهم في العلاج، وتهديدات المنحرفين في ظل تدهور الأمن بالمستشفى. داخل أجنحة قسم المستعجلات، يتيه المرضى كما يتيه الأطباء والممرضون والإداريون بفعل اختلاط المرضى بالعدد الكبير للمرافقين. وبين قاعة الفحص وقسم الاختصاصيين والإنعاش ومركب الجراحة يتحول قسم المستعجلات ابن السينا في الرباط إلى ساحة فوضى وسط ازدحام وغياب للتوجيه والتأطير. ساعات في الجحيم «نعاني من نقص شديد في التجهيزات والأطباء والممرضين، وفي ظل تزايد الطلب على هذا القسم، فإننا لا يمكن أن نلبي حاجيات المرضى في نفس الوقت، حيث نقوم بانتقاء الحالات حسب وضعيتها الصحية، مما يدفع البعض إلى الاحتجاج بشكل فوضوي، ويتجرأ بعضهم على الاعتداء الجسدي على الطاقم المتواجد بالقسم»، يعلق أحد الأطباء على سؤال «المساء» حول ظروف الاشتغال ليلا داخل قسم المستعجلات. جميع من تحدثنا إليهم أجمعوا على أن المصلحة تعاني من انعدام الأمن بشكل يجعل حياة الطاقم الطبي وشبه الطبي والإداري في خطر مستمر، بسبب اعتداءات متكررة من لدن بعض المنحرفين، وضعف الصرامة الأمنية في متابعة الموقوفين. الخوض في الوضع الأمني بهذا القسم من مستشفى ابن سينا جعلنا نكتشف قصصا وحكايات مرعبة عاشتها الأطقم الطبية والإدارية. تهديدات بالسيوف، نشل للأطباء والممرضين، وسب وقذف أصبح من الأمور الاعتيادية داخل هذه المؤسسة الصحية. عندما استفسرنا أحد المسؤولين في المستشفى عن أسباب هذا التسيب، رغم تواجد أفراد من الأمن الخاص، رد قائلا باستياء كبير: «إذا قام رجل الأمن الخاص بردع أي شخص فقد يكون عرضة للمتابعة القانونية والطرد، وبالتالي فهو يحاول قدر الإمكان احتواء الوضع بشكل هادئ، أما بالنسبة للأمن الوطني فلا يتوفر قسم المستعجلات إلا على عنصر أمني وحيد». التعاطي لأقراص الهلوسة والسكر الطافح يجعلان بعض المرضى من نوع خاص يحولون المكان إلى ما يشبه ساحة قتال، وسب وقذف أمام أعين الجميع. «زجاج الاستقبال يتم استبداله أكثر من خمس مرات في السنة بسبب اعتداءات بعض الأشخاص في حالة هيستيرية بسبب تناولهم لحبوب الهلوسة، أو مواجهات بين المنحرفين داخل أجنحة المستشفى»، يقول مسؤول إداري وهو يشير بأصبعه إلى إحدى النوافذ التي تعرضت للتخريب. بالنسبة لهذا الموظف، فالأطر العاملة بقسم المستعجلات تبقى في الواجهة وتتلقى الضربات بسبب ضعف المنظومة الصحية، وأيضا بسبب التساهل مع بعض السلوكات في هذا المكان، الذي يجب أن يحظى باحترام خاص. وقد سبق للأطر العاملة بقسم المستعجلات ابن سينا أن نظمت وقفات احتجاجية بسبب غياب الأمن، والتي كان آخرها منتصف شهر يونيو الفارط، عندما تعرض موظفان يشتغلان بقسم المستعجلات لاعتداء من طرف بعض المنحرفين، حيث أدخل أحدهما على عجل لقسم جراحة الدماغ والأعصاب وهو في حالة غيبوبة، متأثرا بالجروح الخطيرة التي أصيب بها، والتي تسببت له في ارتجاج على مستوى الدماغ. وحسب بعض المصادر، فإن المعتدين كانوا في حالة سكر طافح، حيث أحضروا أحد المرضى إلى مصلحة المستعجلات يحمل آثار الضرب والتعنيف، وعندما شرع الطاقم الطبي في فحصه، أصر رفاقه الثلاثة على الدخول معه إلى قاعة العلاج، وبعد منعهم دخلوا بالقوة متسببين في حالة فوضى ورعب في صفوف المرضى بسبب الصراخ والسب والقذف، قبل أن يوجهوا لكمات وضربات قوية إلى الموظفين. أزمة «الباياص» تتجه عقارب الساعة نحو منتصف الليل. بعد حوالي ثلاث ساعات من استقرار الوضع، ارتفعت فجأة وتيرة المصابين الوافدين على قسم المستعجلات. إصابات متفاوتة الخطورة، كسور وجروح غائرة بسبب مواجهات بالمدي والسيوف. وبينما أخذ صحافي «المساء» مكانه بجانب أحد أفراد الأمن الخاص، وصلت سيارة أجرة صغيرة تحمل ثلاثة أشخاص، أحدهم سائق السيارة الذي جيء به بعد أن أصيب بأزمة قلبية مفاجئة أثناء العمل. «واعطيونا الباياص باش ندخلو السيد راه غادي يموت»، يصرخ أحدهم دون أن يجد من يستجيب لطلبه المستعجل. جميع الأسرة الطبية المخصصة لنقل المرضى مشغولة، وما عليه إلا أن يحمل الرجل إلى قسم الإنعاش على كتفيه. سقط الرجل جثة هامدة على الأرض عندما كان الشابان يسحبانه من السيارة. توفي سائق سيارة الأجرة وهو في طريقه إلى المستشفى، ورغم محاولة الأطباء التدخل لإنقاذ حياته فإن محاولاتهم لم تكلل بالنجاح، ليتم استدعاء الشرطة القضائية وبدأ التحقيق في النازلة. أغلب الطلبات الخاصة ب«البياص» يتم الرد عليها بعبارة «هادشي للي عطا الله»، ليضطر مرافقو المرضى أو حتى بعض الممرضين والأطباء إلى حمل المصابين على الكراسي نحو أجنحة الجراحة أو الإنعاش، حتى إن كثيرا من المصابين بكسور على مستوى الرجل يضطرون إلى الاستناد على مرافقيهم ليتوجهوا نحو الأقسام الطبية التابعة لقسم المستعجلات. أزمة «البياص» ليست المشكل الوحيد، رغم تأكيد عدد من الأطر أن الأسرة المتنقلة تشكل جزءا مهما من حل المشاكل المتراكمة داخل هذا القسم. تركنا قسم الإنعاش وعدنا إلى باحة الانتظار حيث يتوافد المصابون والمرضى من مختلف أنحاء المغرب. وصلت سيارة إسعاف خاصة على عجل تحمل سيدة تعرضت لحادثة شغل بمدينة المحمدية، بعدما كانت تشرف على تشغيل إحدى الآلات الحادة. وضعت ضمادة على يدها والدماء لا تكاد تتوقف عن النزيف، فيما بدا وجهها شاحبا بفعل فقدانها لكمية من الدم. بعد فحصها من لدن الطبيب، تم توجيهها لقسم الاختصاصيين، وهناك بدأت معاناة جديدة. قلة الأطر ووجود ممرض وحيد مختص في «السيروم» جعل السيدة مهملة لأكثر من ثلاث ساعات داخل القسم دون أن يلتفت إليها أحد. بقيت العائلة تصرخ وتنادي، تهدد تارة وتناشد تارة أخرى أن يتدخل أحد الأطباء أو الممرضين ليحقن قريبتهم ب«السيروم» لنقلها لإحدى المصحات الخاصة بعد أن تم منعها من العلاج حسب تصريحات العائلة. محاولات لم تكلل بالنجاح.. بقيت السيدة على حالها دون أن تقدم لها العلاجات الضرورية، ليضطر مرافقوها إلى حملها من جديد نحو سيارة الإسعاف وسط استنكار وسخط كبيرين على أطر المستشفى، التي اتهمتها العائلة بالإهمال الطبي والافتقار ولو لحس قليل من الإنسانية. ندرة الأطر ما تعيشه مصلحة المستعجلات بمستشفى ابن سينا في الرباط من حالة فوضى وارتجالية في التدبير يرجع في جزء كبير منه إلى النقص الحاصل في الأطر الطبية وشبه الطبية، رغم أن ليلتنا هذه بدأت هادئة لتتحول فيما بعد إلى حالة طوارئ حقيقية داخل القسم. «لا يمكن لأطباء وممرضين يعدون على رؤوس الأصابع أن يقدموا التطبيب لهذا العدد الكبير من المرضى المتوافدين على القسم من مختلف أنحاء المغرب، فهذا المشكل يشكل عاملا أساسيا في ضعف مصلحة المستعجلات»، يقول عادل (اسم مستعار) طبيب داخلي يداوم الليلة إلى حدود صباح يوم الغد. يحاول عادل قدر الإمكان أن يخفف من الضغط المتزايد على الجناح الطبي، الذي يشتغل به. علامات التعب بدت واضحة على محياه، لكن الليلة ما تزال في أولى ساعاتها، وترقب الأسوأ هو أبرز صفات الطبيب والممرض المشتغل في هذا القسم. كل شيء يمكن توقعه، ويجب أن تكون ردة الفعل سريعة لتفادي حالة الفوضى وفقدان السيطرة على الوضع. تركنا عادل منهمكا، إلى جانب بعض زميلاته الطبيبات، في فحص الوافدين على الجناح الذي يشتغل به، وتوجهنا نحو جناح آخر حيث التقينا ممرضا حمل لنا هم هذه الفئة التي تعيش هذه الأيام على وقع بعض «الحزازات» مع وزارة الصحة، بسبب المرسوم الذي يسمح لخريجي القطاع الخاص باجتياز مباريات الولوج إلى الوظيفة العمومية. طلب منا أن ننتظره قليلا حتى يستكمل علاج أحد المرضى، ليعود بعد ذلك لرسم أهم المشاكل التي يعانيها الممرض داخل هذا القسم. «عدد الممرضين غير كاف، وأغلبهم متقدم في السن رغم أن هذا القسم يحتاج إلى طاقات شابة باستطاعتها التركيز في العمل حتى يكون أداؤها جيدا، هذا دون الحديث عن التعويضات الهزيلة»، يقول الممرض متحدثا لصحفي «المساء»، قبل أن يلتحق على عجل بالطاقم الطبي بعد وصول مصاب يحتاج إلى تدخل عاجل. تجهيزات مهترئة مشاكل قسم المستعجلات بمستشفى ابن سينا لا تكاد تنقضي في ظل الهوة الكبيرة بين العرض الاستشفائي والطلب المتزايد. داخل قاعة للعلاج تمدد أحد المصابين بسبب اعتداء بالسلاح الأبيض أحدث جرحا غائرا على مستوى يده اليمنى. السرير الطبي يبدو متآكلا بفعل تقادمه واستعماله من لدن أجيال من المرضى والمصابين. لا يكترث هشام إلى وضع السرير الطبي، ولا إلى نظافة القاعة التي قد تصبح بسبب تأخر المنظفة أشبه ما يكون بمزبلة تفوح منها روائح كريهة. «أغلب التجهيزات متقادمة ولا تساير العدد المتزايد للوافدين على القسم، وأيضا للتطور الحاصل في مجال طب المستعجلات»، يقول طبيب وهو يقوم بتقطيب الجرح الغائر للمصاب. تركنا قاعة العلاج وعدنا نحو البهو المؤدي للوحدة الحمراء. التقينا عبد السلام، ممرض يبلغ من العمر حوالي خمسين سنة. شكى عبد السلام لصحافي «المساء» ضعف النظافة بهذا القسم، مما قد يجعل الأطر كما زوار المستشفى يضطرون إلى تحمل روائح كريهة تنبعث من أجساد مصابين يعانون من بعض التعفنات، في ظل انحباس الهواء داخل القسم وغياب المكيفات. كلما استفسرناه عن المسؤول على هذا الوضع إلا ورد باستياء كبير «سوء التدبير من لدن الوزارة وكثرة التصريحات الفارغة عوض العمل الجاد على تطوير المنظومة الصحية». موقف يتردد على لسان عدد من الأطر التي تحدثنا إليها خلال هذه الليلة بقسم المستعجلات. الكل يجمع على أن ضعف الميزانية وسوء التدبير وغياب الحكامة الجيدة لقطاع الصحة ككل يجعل هذه الأقسام الحساسة تعيش حالة من الفوضى والتسيب. الطلب يتزايد سنويا بحوالي 10 في المائة، فيما تبقى التجهيزات هي نفسها دون أن تعرف أي تطور. واقع يجعل العمل بقسم مستعجلات ابن سينا، على غرار عدد من المصالح المشابهة، صعبا ومعقدا، لتبقى الأطر الطبية وشبه الطبية والإدارية في الواجهة، تتحمل بأجسادها المتعبة صراخ المواطنين المطالبين بحقهم الطبيعي في ولوج العلاج، واعتداءات وتهديدات تحت السلاح الأبيض من لدن بعض المنحرفين.
الوردي يعترف: أقسام المستعجلات تغرق في أجواء غير سليمة تستقبل أقسام المستعجلات في المغرب أكثر من أربعة ملايين مريض ومصاب بشكل سنوي، مع تزايد بنسبة 10 في المائة سنويا. ويتوفر المغرب على 109 مصالح للمستعجلات بالمستشفيات العامة، و10 مصالح للمستعجلات خاصة بالصحة العقلية، و4 مصالح للمستعجلات بمصحات الولادة التابعة للمراكز الاستشفائية، وأخرى مماثلة بالنسبة لمصالح مستعجلات الأطفال التابعة للمراكز الاستشفائية. منذ توليه حقيبة وزارة الصحة، أقر حسين الوردي بأن أقسام المستعجلات في المغرب تغرق في أجواء غير سليمة، لعل أبرز مظاهرها الاكتظاظ وعدم التوازن بين العرض الطبي، الذي توفره مصالح المستعجلات التابعة للمؤسسات الاستشفائية، والطلب المتزايد للمرضى، مشيرا إلى أن غياب التنسيق بين مختلف المتدخلين في طب المستعجلات وتقادم البنيات والتجهيزات يزيد من حدة المشاكل التي تعانيها هذه المصالح. وزير الصحة، الأخصائي في التخدير والإنعاش وطب المستعجلات والكوارث، عرض في كثير من خرجاته الإعلامية وأيضا تدخلاته على مستوى البرلمان، مجموعة من التدابير لتجاوز الوضع الذي تعيشه أقسام المستعجلات، والذي يهم إنشاء وتشغيل 30 وحدة طبية لطب مستعجلات القرب من بين 80 وحدة مبرمجة. كما أعلن عن إحداث أربعة أقطاب جهوية نموذجية للمستعجلات، بكل من مستشفى الفارابي بوجدة، والمستشفى الجامعي ابن رشد والمستشفى المحلي سيدي بنور، وقطب رابع في جهة مراكش تانسيفت الحوز، والذي سيعرف تجربة جديدة، وهي استعمال، ولأول مرة، مروحية طبية لنقل الحالات الاستعجالية، خاصة في المناطق التي تعرف تضاريس وعرة، على محور 300 كيلومتر. طموحات وبرامج مستعجلة ينتظرها القطاع الصحي الذي دخل لقسم «العناية المركزة» منذ أمد بعيد في انتظار ثورة حقيقية تنقذ البلاد والعباد من حالة الفوضى والتسيب والارتجالية التي تعيشها مؤسساتنا الاستشفائية. وفي انتظار تحقيق تلك الطموحات، يبقى قسم مستعجلات ابن سينا في الرباط، على غرار باقي المستشفيات، يعاني من تفاوت شديد بين العرض الطبي وتزايد الطلب. استرقنا النظر إلى الساعة التي كانت تشير إلى حوالي الخامسة صباحا. غادرنا المستشفى بعد ليلة وقفنا فيها على واقع مرير للمرضى كما للأطر العاملة بالمصلحة. وفي عيون كل من التقينا أمل في منظومة صحية ترسخ حق المواطن في التطبيب، وتعيد الاعتبار لأطر تشتغل على وقع التجريح والسب والقذف، واعتداءات متكررة من لدن المنحرفين.