علمت "المغربية" من مصادر مطلعة أن لجنة تفتيش خاصة تابعة للمصالح المركزية لوزارة الصحة برئاسة المفتش العام للوزارة، حلت أول أمس الخميس، بمدينة مراكش.. مباشرة بعد حادث وفاة مريضة بالسرطان في بداية عقدها الرابع بالجناح الخاص بمرضى السرطان بمستشفى ابن طفيل التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس، بسبب الإهمال واللامبالاة، اللذين يعرفهما الجناح المذكور، جراء انخراط طاقمه شبه الطبي في إضراب عن العمل، ما جعل مرضى السرطان الذين يتلقون علاجاتهم الضرورية يدفعون الثمن غاليا. وأضافت المصادر أن المفتش العام لوزارة الصحة قام بجولة تفقدية في المستشفى المذكور، واجتمع مع عدد من الأطباء والمسؤولين عن قطاع الصحة بالمركز الاستشفائي الجامعي، لتدارس المشاكل التي يعيش على إيقاعها مستشفى ابن طفيل، والبحث عن الحلول المناسبة لتجاوزها. وأوضحت مصادرنا أن الأمور عادت إلى نصابها بالجناح الخاص بمرضى السرطان، الذين يعيشون وضعية صحية حرجة، من خلال تلقيهم العلاجات الضرورية، واستفادتهم من حصص العلاج الإشعاعي والكيماوي. وكان محمد امهيدية والي جهة مراكش تانسيفت الحوز، استقبل بمكتبه طاقما طبيا بقيادة مدير المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس، للاستفسار عن ظروف وملابسات وفاة الضحية، والأسباب الحقيقية وراء إضراب الممرضين بالجناح الخاص بمرضى السرطان، قبل أن يتدخل ويطالب المسؤولين بوزارة الصحة بضرورة التدخل لفتح تحقيق والبحث عن مكامن الخلل، في انتظار تحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات. وسبق لمجموعة من المرضى المصابين بداء السرطان، الذين كانوا في حالة انهيار شديدة، أن نظموا، يوم الاثنين الماضي، وقفة احتجاجية داخل مستشفى ابن طفيل احتجاجا على تعطل حصص العلاج الإشعاعي والكيماوي منذ مدة، الأمر الذي أصبح يهدد حياتهم، منددين بالوضعية الكارثية التي يتخبطون فيها، بسبب الإضرابات المتواصلة للطاقم شبه الطبي العامل بالجناح المخصص لمرضى السرطان بمستشفى ابن طفيل. وكان المكتب النقابي الفيدرالي بالمركز الاستشفائي محمد السادس بمراكش، قرر خوض سلسلة من الإضرابات بكل المصالح الاستشفائية باستثناء أقسام المستعجلات والإنعاش، بسبب الوضعية المقلقة المتمثلة، حسب قوله، في نهج سياسة التسويف والتماطل من أجل ربح الوقت.