نظم مجموعة من المرضى المصابين بداء السرطان، الذين يتلقون علاجهم بمستشفى ابن طفيل، التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، أول أمس الاثنين، وقفة داخل المستشفى، احتجاجا على تعطل حصص العلاج الإشعاعي والكيماوي منذ مدة، الأمر الذي أصبح يهدد حياتهم. مرضى السرطان يطالبون بالاهتمام بأوضاعهم الصحية (السفيني) واستنكر المحتجون، الذين كانوا في حالة انهيار شديدة، الإهمال الذي يعانون منه، رغم وضعيتهم الصحية الحرجة، خصوصا بعد عدم تمكنهم من الخضوع للعلاج الإشعاعي والكيماوي، بسبب الإضرابات المتواصلة للعاملين بقطاع الصحة، مطالبين بضرورة إيجاد حلول جذرية للوضعية الكارثية، التي يتخبطون فيها، مشيرين إلى النقائص التي يعاني منها المرضى، ابتداء من تشخيص المرض إلى العلاج والمتابعة. وأكد أحد المتخصصين في علم الاجتماع على ضرورة تلقي مريض السرطان للدعم والمؤازرة النفسانية من المحيطين والمقربين منه، لمروره بعدة مراحل نفسية أثناء رحلة مرضه، التي قد تطول أو تقصر، مشيرا إلى محطات مرض السرطان النفسانية، التي تنطلق الصدمة لتنتقل إلى الصمت والإنكار وعدم التصديق، والتي قد تستمر لأسبوع، تليها مرحلة الحسرة والحداد والغضب، ثم مرحلة المساومة والبحث عن العلاج وتقبل المرض، ثم مرحلة التعايش والتكيف مع المرض التي تبدأ بعد شهر من اكتشاف الإصابة.