نظم سائقو سيارات الأجرة الصغيرة يوم أول أمس الثلاثاء 10 فبراير الجاري ، وقفة احتجاجية أمام مقر ولاية الأمن بفاس، احتجاجا على ما أسموه بغياب دور أجهزة الأمن في حماية الأشخاص والممتلكات من بطش المعربدين والعصابات الإجرامية.ويأتي هذا التحرك بعد أن تعرض ليلة 9 فبراير الحالي احد سائقي سيارات الأجرة (محمد الإبراهيمي،متزوج و أب ل6 أطفال) لاعتداء من قبل أفراد عصابة مدججة بالأسلحة البيضاء بحي سيدي إبراهيم، مما تسبب في إصابته بجروح خطيرة على مستوى اليدين والرأس الشيء الذي تطلب نقله على وجه السرعة إلى مصحة خاصة، ذلك أن أفراد العصابة المكونة من 3 عناصر تمكنوا من الفرار بعد أن صادروا نقود صاحب سيارة الأجرة وهاتفه النقال. وإلى ذلك أكد أحد نقابيي القطاع أن سائقي سيارات الأجرة يتعرضون باستمرار للاعتداءات المماثلة من قبل العصابات الإجرامية التي تعترض طريقهم بدافع السرقة، وما يمثله ذلك من تهديد خطير لهم ولزبنائهم في غياب أي تحرك للأجهزة الأمنية التي تركت الحبل على الغارب، هذا في الوقت الذي عاد فيه المعربدون ليمارسوا أفعالهم الإجرامية بالطرقات والأحياء و الشوارع غير آبهين باحتجاجات المواطنين الذين خرجوا خلال الشهور القليلة الماضية في مسيرات حاشدة للتنديد بالانفلاتات الأمنية التي شهدتها وتشهدها مدينة فاس. وعلمت الجريدة بأن والي أمن فاس محمد عروس استقبل بمكتبه المحتجين وأبلغهم بأنه سيعقد اجتماعا طارئا مع رؤساء المناطق الأمنية والمقاطعات بالمدينة لاتخاذ ما يلزم في مواجهة العصابات التي تعترض سبيل المارة وتهدد ممتلكات الغير.