تعرضت بلجيكية لاعتداء شنيع ومحاولة الاغتصاب أقدم عليها شخصان كانا يمتطيان دراجة نارية ويحملان سكينا حادة. حدث ذلك في ساعة متأخرة من ليلة الاثنين/ الثلاثاء الماضيين وبطريق مولاي عبد الله في اتجاه الجرف الأصفر. الوقائع الأولية تفيد بأن المواطنة البلجيكية المقيمة بإقامة بمنتزه سيدي بوزيد، والتي حلت بالمغرب قبل أسبوع للعمل بمشروع كيرزنير، قررت رفقة خطيبها أن يقيما حفلا ليليا، تلقت خلاله مكالمة هاتفية من صديقتها المقيمة على بعد مسافة قصيرة منها تشتكي لها بأنها تعاني من الأرق ولا تستطيع النوم إلا بصعوبة، ما دفع بالبلجيكية إلى الالتحاق بصديقتها بمفردها وكانت عقارب الساعة وقتها تشير إلى الثالثة صباحا، لكنها تاهت عن الوجهة المؤدية إلى بيت صديقتها فأخذت طريقا آخر يؤدي نحو الطريق الرئيسية في اتجاه الجرف الأصفر، وهناك استوقفها راكبا دراجة نارية وطلبا منها الركوب معهما لإيصالها إلى حيث تريد، وعندما رفضت قررا توقيف محرك الدراجة والسير رفقتها على الأقدام مبررين موقفهما بالرغبة بمساعدتها للوصول إلى وجهتها المنشودة. وعلى حين غرة اقتاداها بالقوة على بعد 15 مترا من الطريق إلى منطقة خلاء وشرعا في صفعها وضربها بعنف ليتكلف الأول بإشهار سكينه الحادة ممررا إياها بمناطق حساسة من جسدها متسببا لها في خدوش وجروح، في حين قام الثاني بوضع يده على فمها وتجريدها من ملابسها بالكامل، لكنهما تفاجآ بضوء سيارة جعلتهما ينتفضان من الخوف هاربين من مكان الحادث ولتلوذ الضحية هي الأخرى بالفرار. ظلت الضحية تائهة من جراء الصدمة في مدار سيدي بوزيد مدة ساعتين تبحث عن شقتها لتلتقي في النهاية بأصدقائها الذين انتقلوا جميعا على الفور إلى مركز درك سيدي بوزيد ومن هناك تم نقلها إلى مستشفى محمد الخامس لتلقي العلاج. وألحت الضحية على أن تبعث رسالة قوية إلى كل المسؤولين تفيد بأن ما لاقته من معاملة بمستشفى محمد الخامس هو بمثابة عقوبة إضافية استفزت مشاعرها وزادت من آلامها، وتحكي بمرارة عن طبيب المستعجلات الذي بادر بتوبيخها عن خروجها في ذلك الوقت المتأخر وحملها مسؤولية الحادث. وأضافت أن الطاقم الطبي المرافق له لم يقم بإسعافها من الخدوش التي كانت تعانيها على مستوى وجهها وكافة أنحاء جسدها مع انعدام النظافة وأدنى شروط العلاج، ليقرر أصدقاؤها نقلها إلى مصحة خاصة متعاقدة مع مؤسسة كيرزنير وهناك ستعيش فصولا أخرى حيث وصفت كيف أنهم منعوها من الخروج مشترطين أن تدفع مبلغ العلاج نقدا.