علم لدى السلطات المحلية أن بحارين باتا في عداد المفقودين، بعد أن جنح قاربهما، ليلة يوم الأحد المنصرم، على ساحل جماعة مولاي عبد الله، بإقليم الجديدة. البحاران، شقيقان، وهما حسن صاروخ، ومحمد صاروخ، من مواليد 1960، و1665، على التوالي، بدوار أولاد زيد، الخاضع لتراب أولاد بوعزيز الشمالية، متزوجان، ولكل واحد منهما 3 أطفال. وكانا غادرا، في السادسة من صباح يوم الأحد، ميناء الصيد البحري بالجرف الأصفر، في اتجاه الساحل الشاطئي، على متن قارب تقليدي، يحمل اسم "السفيانية"، لصيد السمك، خاصة السردين، والشرن، وكبايلا، الذي يكون على سطح البحر. وفي الثامنة من مساء اليوم نفسه، عثر أفراد من القوات المساعدة، مكلفين بحراسة مركز توليد الطاقة الكهربائية بالجرف الأصفر، على حطام القارب التقليدي،"السفيانية"، وعلى شباك الصيد، التي كان البحاران يحملانها. واستنفرت النازلة السلطات المحلية، والقيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة، التي خرج أفرادها المرابضين بالمركز البحري للدرك بالجرف الأصفر، بمعية أفراد مندوبية الصيد البحري، على متن باخرة للإغاثة، من نوع "فوديت"، جابت عرض ساحل الجديدة، ومولاي عبد الله، والجرف الأصفر. وامتد البحث إلى ما بعد منتصف ليلة الأحد-الاثنين، إلا أنهم اضطروا للعودة إلى نقطة الانطلاقة، بعد أن خيم الليل، وأصبحت الرؤية مستعصية في البحر الهائج. وتواصلت الأبحاث في اليوم الموالي، لكن الأمل في العثور على البحارين حيين أصبح ضعيفا، حسب مصدر مطلع. ولم تستبعد مصادر "المغربية" أن يكون قارب الصيد التقليدي تقاذفته الأمواج، التي ناهز ارتفاعها مترين، ما جعله يصطدم بقوة بالصخور الشاطئية للجرف الأصفر، ما أسفر عن تحطمه، وفقدان البحارين وهلاكهما، وقد ينضافان إلى 5 بحارة، مازالت جثثهم مفقودة، منذ دجنبر الماضي، في ساحل قرية مولاي عبد الله.