أوقفت عناصر الشرطة القضائية بتيزنيت خلال الأسبوع الجاري سبعة أشخاص بينهم نساء ورجال متهمون بإعداد وكر للدعارة وتعاطي الفساد والتغرير بقاصر، وذلك بحي «تبوديبت» المعروف بكثافته السكانية، والمتواجد بالمدينة القديمة لتيزنيت، حيث قامت العناصر الأمنية بمراقبة ضواحي المنزل المشبوه، على اعتبار أنه يحتضن عددا من المومسات اللواتي يشتغلن في مجال الدعارة، وهو ما أدى إلى اعتقالهن في حالة تلبس واقتيادهن إلى التحقيق وإحالتهن على أنظار وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بتيزنيت، وفي الأسبوع ذاته أوقفت المصالح الأمنية شخصا آخر متهما بالتورط في علاقة جنسية غير شرعية مع استعمال الضرب والجرح. وكان سكان حي تبوديبت قد عبروا في وقت سابق عن امتعاضهم من انتشار الدعارة في حيهم، وقالوا في الشكاية التي تحمل ستة توقيعات إن دار البغاء الموجودة بالحي «تستقطب عددا من النساء اللواتي يتعاطين للفساد بمظاهره المكشوفة، على مرآى ومسمع من المارة، وهو ما يؤثر – يقول المتضررون- على أخلاق الناشئة والأسر المقيمة في الحي»، كما عبروا عن سرورهم البالغ من إقدام السلطات الأمنية على «تطهير الحي من ظاهرة الفساد التي كانت تقض مضجعهم، وأعادت إلى المكان نقاوته ونضارته الطبيعية، بعد أن كان ملاذا ل«نماذج» كثيرة من البشر من مختلف الأعمار يقفون أمام البيوت ويمرون بالحي بين كل لحظة وأخرى، في انتظار الحصول على لذة عابرة، حتى أصبح الحي – حسب تعبيرهم - وكرا للفساد وبؤرة للخلاعة»، وطالبوا في السياق ذاته بتكثيف دوريات المراقبة على المنازل المشبوهة بهدف حماية الحي مستقبلا من المظاهر التي تخدش حياء الساكنة وتخل بالأخلاق والآداب العامة.