علم من مصادر أمنية أن شخصين فضلا أن يلقيا بنفسيهما من الطابق الثالث لإحدى العمارات بمدينة مراكش على أن يتم توقيفهما بتهمة ممارسة الدعارة والحث على الفساد . وأضاف المصدر نفسه لوكالة المغرب العربي للأنباء أن أحد سكان العمارة أخطر عناصر المقاطعة الثالثة للشرطة, أن إحدى الشقق تستغل كوكر للدعارة وأنه يوجد بها لهذا الغرض أربع فتيات ورجلان رفضوا فتح باب الشقة. وبعد بضعة دقائق, قدم أحد سكان العمارة إلى عناصر الشرطة ليخبرهم بأن شخصين كانا بداخل الشقة المذكورة قفزا من الطابق الثالث عبر النافذة. وبعد إخطارها بالحادث, أمرت النيابة العامة بتوقيف الفتيات الأربع ونقل الرجلين المصابين بجروح إلى مستشفى المدينة. وقد لفظ أحد المصابين أنفاسه الأخيرة متأثرا بجروحه وهو على متن سيارة الإسعاف فيما تم تسليم الثاني للأطباء من اجل تلقي العلاجات الضرورية , تحت مراقبة الشرطة. وتم نقل جثمان الشخص المتوفى إلى مستودع الأموات من أجل إخضاعه للتشريح. وتم تكليف مصلحة الشرطة القضائية بالعمالة لمواصلة التحقيق تحت إشراف النيابة العامة. وتندرج العملية التي قام بها رجال الشرطة في إطار مجموعة من العمليات الأخرى التي تقوم بها المصالح الأمنية الرامية إلى مطاردة المروجين للدعارة واستهداف الممارسين لها من مختلف الأجناس. وفي هذا السياق قامت المصالح الأمنية بمراكش أخيرا بإغلاق منازل بممر النخيل، معروفة بالدعارة الخليجية بالإضافة إلى منازل أخرين يأوي أصحاب الدعارة. وقد قبضت الشرطة في المدينة الحمراء على عاهرة مربية في نفس سياق الحملة تدير دورا متعددة للدعارة وتقوم بتصوير طالبات وتلميذات في حالات مخلة بالحياء حتى تتمكن من إحكام قبضتها عليهن، وبالتالي التحكم في مصيرهن وتوجيهن وفق رغبتها ومصالحها والتزاماتها مع زبنائها الذين تختلف جنسياتهم. ومن مظاهر التسويق للأجساد إقبال العديد من تستهويهم أجساد الطالبات والتلميذات على الحي الجامعي بمراكش حيث تلاحظ بشكل مستمر عشرات السيارات الفخمة التي تتوافد في مواعيد محددة على الشارع المؤدي إلى الحي الجامعي، أو كما يحب الطلبة تسميته بشارع »شوفوني«، دلالة على المواعيد الغرامية التي تنشط في جنباته. وفي هذا السياق اعتقلت مصالح الأمن بمراكش شخصين (شاب و شابة)، فيما يجري البحث عن شريكة ثالثة، يعملون ضمن عصابة متخصصة في التغرير بتلميذات قاصرات والطالبات لاستعمالهن في الدعارة مع مغاربة وأجانب، وقد تم التحقيق مع الإثنين وتقديمهم إلى المحاكمة في حالة اعتقال أمام الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية، وووجها بتهم الوساطة في الدعارة والسكر العلني وانتحال صفة شخص آخر، والحصول على أموال نتيجة الوساطة. وقال مصدر مطلع إنه يعتقد أن العصابة تعمل ضمن شبكة واسعة في المدينة، تقوم مصالح الأمن بالتأكد من ذلك. وتعتبر (سميرة.ع) البالغة من العمر 33 سنة وتعمل مصورة، ومتزوجة و لها أبناء، المتهمة الرئيسية، ولها سوابق في الوساطة لأجل الدعارة مع مغاربة وأجانب وهي العقل المدبر لكل العمليات التي تقوم بها رفقة (نور الدين.ب) البالغ من العمر 27 سنة، متزوج، ورشيدة.ه، إذ تقوم بالاتصال بتلميذات قاصرات وطالبات قرب المدارس والأحياء الجامعية وإغرائهن بالمال مقابل احتساء الخمر مع أشخاص غرباء؛ قبل أن يتم تقديمهن إلى هؤلاء الذئاب لممارسة الجنس.