انتهى إضراب ربابنة الجو في الساعة الثامنة من صباح السبت الماضي، غير أن تداعياته مازالت ترخي بظلالها على العلاقة بين الجمعية المغربية لربابنة الجو وإدارة شركة الخطوط الملكية المغربية «لارام»، في ظل الغياب التام لوزارة التجهيز والنقل والحكومة عن هذا النزاع الاجتماعي الذي يهدد شركة وطنية استراتيجية. وأكد نجيب الإبراهيمي، الناطق الرسمي باسم الجمعية المغربية لربابنة الجو، في اتصال مع «المساء»، أن إدارة «لارام» منعت ربانا من السفر إلى ألمانيا. وأوضح قائلا: «كان الربان سيسافر إلى ألمانيا ليس كربان ولكن كمسافر على متن رحلة إلى دوسلدورف (السابعة وخمسون دقيقة بالتوقيت العالمي). وبالرغم من أن الربان استكمل كافة الإجراءات الإدارية، فقد منع في آخر لحظة من الصعود إلى الطائرة بدعوى أنه كان من المضربين عن العمل، مما دفع ربابنة الطائرة إلى التضامن معه ورفض القيام بالرحلة». وأضاف نجيب الإبراهيمي أن «إدارة شركة «لارام» قامت بخلق خلية من أجل تتبع حركة الربابنة المضربين». ومن جهة أخرى، ذكر نجيب الإبراهيمي أنه بالرغم من أن إضراب الربابنة انتهى صباح السبت الماضي، فإن شركة «لارام» استمرت في استعمال طائرات أجنبية مكتراة لنقل المسافرين، في الوقت الذي كان فيه ربابنة «لارام» على أهبة الاستعداد للقيام بعملهم. وذكر كنموذج على ذلك رحلة السبت AT714 التي تربط بين الدارالبيضاء ونيس الفرنسية، ورحلة الأحد AT765 الرابطة بين الدارالبيضاء وباريس. وبخصوص قرار إدارة الشركة إرجاع 16 ربان طائرة بشركة «أطلس بلو» إلى شركة «لارام» والذي اعتبرته الشركة «قرارا مشروعا» بسبب مشاركتهم في الحركة الاحتجاجية، نفى نجيب الإبراهيمي أي اتفاق بين الجمعية وإدارة «لارام» يجيز لهذه الأخيرة اتخاذ قرار من هذا القبيل. وقال نجيب الإبراهيمي: «الإضراب حق دستوري ولا يمكن لأي اتفاق كيفما كان أن يلغي أو يناقض الدستور». واتصلت «المساء» بالمكلفة بالتواصل بشركة «لارام»، سواء على هاتفها المحمول أو بهاتف مكتبها من أجل أخذ وجهة نظر الشركة في كل هذه المسائل، لكن دون جدوى.