انطلقت مساء أول أمس السبت النسخة السادسة من برنامج «استوديو دوزيم»، الذي يعد أضخم برنامج في شبكة القناة الثانية في السنة. وحافظت إدارة سليم الشيخ على تصور البرنامج من خلال الاحتفاظ بالفقرات الغنائية التي تتوزع بين الإيقاعات الشبابية ممثلة في الفرقة الجديدية «مازاغان» والإيقاعات المغربية بحضور المغنية نعيمة سميح، والإيقاعات الشرقية متجسدة في مشاركة المغنية الأردنية ديانا كرزون، في حين مثل المغني طهور صنف الأغنية الشعبية. وشهدت نسخة هذه السنة -تكريسا للكواليس والتوافقات الخفية والمعلنة- استمرار غياب أحمد غزير عن لجنة التحكيم الذي انسحب من الحلقة الأخيرة من دورة السنة الماضية، بشكل ربطه البعض بحدوث مشادات كلامية بين غزير ونبيل الخالدي، رفض غزير الخوض فيها، هذا إلى جانب غياب أو تغييب نقيب نقابة المهن الحرة أحمد العلوي وعازف العود الحاج يونس الذي شارك في الدورات الأربع الماضية، دون أن تعلن أسباب استبعاد أسماء والاحتفاظ بأخرى واستقدام أسماء أخرى. وبعيدا عن كواليس لجن التحكيم ومشاكلها، وبمنأى عن تصور البرنامج ومستقبله، يطرح السؤال حول الشبح الذي لازال يلقي بظلاله على مسار خريجي «استوديو دوزيم» والمتعلق بمآل الأسماء المنتقاة بعد انطفاء كاميرا الأضواء وانتهاء لحظة النجومية المؤقتة. وبشكل شبيه بما حدث مع خريجي «شالانجر» الذين وجدوا أنفسهم أمام أحلام متبخرة وأخرى معطلة، رغم الوعود التي قد تصل إلى المحاكم، تحدثت أسماء في تصريح سابق ل«المساء» عن وضعية مهنية صعبة أفضت ببعضهم إلى الاتجاه إلى الملاهي الليلية لضمان لقمة العيش وإقناع ذويهم ولو بشكل فيه كثير من التحايل أن مشاركتهم في «استوديو دوزيم» كانت «مثمرة»، في حين قالت أسماء أخرى، موزعة الحضور بين كاباريهات «لاكورنيش» البيضاء وكابريهات «كيليز»، بلغة ساخرة ومتأسفة إن نجوميتهم الحقيقية التي يجب أن يعلم الشباب، تصقل في الملاهي الليلية رفقة الخمر وبائعات الهوى وسماسرة الليل. وفي السياق ذاته، قالت مصادر جيدة الاطلاع إن ليلة «فنية» نظمت بعد انتهاء النسخة الماضية، وحضرتها أسماء نسوية من «استوديو دوزيم» فيما استبعد الذكور، وتحدثت المصادر عن شخصية خليجية كبيرة ومعروفة كانت بطلة السهرة، ونشطت إلى جانب الأسماء التي رقصت على إيقاع الدولارات الخليجية»، حالة تعيد إلى الأذهان ما راج داخل القناة الثانية من تورط إحدى المشرفات على الإنتاج واستقبال الضيوف في إقامة سهرات خليجية في عهد إدارة بن علي، وتورط منشطات وخريجات من البرنامج في حضور سهرات خاصة، هذا فضلا عما تردد من أخبار عن إقامة سهرات شبيهة في النسخة الأولى من «استوديو دوزيم» لا تقل سخاء، وتكشف عما يخفيه البرنامج، دون نسيان الإشارة إلى وقوع حالات في كواليس السنوات الماضية وصفت باللاأخلاقية.