علمت» المساء» من مصادر مطلعة أن إدارة القناة الثانية قررت إلغاء النسخة الخامسة من برنامج المسابقات «شالانجر» الذي كان ينظم عادة في شهر ماي من كل سنة. وعللت مصادر مطلعة هذا القرار ببرمجة إدارة القناة لبرنامج «استوديو دوزيم» ما بين شهري ماي وأبريل القادمين عوض برنامج المسابقات «شالانجر». وأكدت أن الإدارة تراهن من خلال هذه البرمجة الجديدة على امتصاص التراجع في العائدات الإشهارية، لاسيما وأن «استوديو دوزيم» يحقق نسبة متابعة مرتفعة، وأضاف أن دوزيم تراهن هذه السنة على عائدات مهمة محتملة، بالنظر إلى تفاوت بث «استوديو دوزيم» وبرنامج «لالة لعروسة»، وهو ما يسمح بإمكانية رفع المواد الإشهارية للبرنامجين. ولم تستبعد مصادر أخرى في «دوزيم» أن تكون للوقفات الاحتجاجية التي نظمها خريجو «شالانجر» علاقة مباشرة بتوقيف البرنامج، وهي الاحتجاجات التي كانوا قد اتهموا خلالها القناة الثانية بعدم الوفاء بالتعهدات والوعود التي سبق وأن أطلقت، وعدم اتخاذ مسؤولي «دوزيم» تدابير من شأنها أن تفتح آفاقا جديدة لمشاريعهم. وكان ادريس أياسين، منسق عمل مجموعة احتجاج «شالانجر»، قد ذكر أن التفكير في هذه الوقفات أملاه يأس خريجي سنة 2006 من تماطل المستشهر في منح القروض وعدم بذل القناة الثانية لمجهودات قوية للضغط على المستشهر للوفاء بالتزاماته اتجاه المشاركين في نسخ السنوات الماضية. وحدد أياسين في تصريح سابق ل«المساء»، المطالب بالتعويض عن استغلال أسمائهم في العديد من المنابر الإعلامية والمرافق العمومية، دون إذن منهم، والاعتذار وتوضيح المشكل في حلقة خاصة من برنامج «Le maroc en mouvement» المتخصص في متابعة مسار خريجي «شالانجر» تكون مفتوحة أمام كل الأسماء التي شاركت في مختلف دورات البرنامج. وفي ارتباط بالتوقيف، وجبت الإشارة إلى أن إدارة القناة الثانية سبق وأن أوقفت قبل عدة أشهر برنامج «Le maroc en mouvement» الذي كان يخصص بعض حلقاته لبرنامج «شالانجر». وفي الوقت الذي اعتبر البعض أن مبرر توقيف بث «شالانجر» كان واقعيا، باستحضار معطى الأزمة و مشاكل وتذمر خريجي النسخ الماضية، طرح آخرون السؤال حول القيمة المضافة التي يمكن أن يقدمها برنامج «استودويو دوزيم» للتلفزيون وللساحة الفنية الوطنية. فعلى الرغم من مرور خمس سنوات من هذه التجربة الفنية والتلفزيونية، تميزت بتتويج القناة الثانية للعديد من الأسماء، ينتقد المهتمون بواقع الفن المغربي عدم قدرة هذه الأسماء، -مع استثناءات قليلة- على منح الأغنية المغربية الدفعة الحقيقية الكفيلة بالرقي بها، في الوقت الذي يتم إيلاء الأهمية بالدرجة الأولى للإيقاعات الشرقية والغربية. وانتقدت جهات نقابية الشكل الذي تتم به عملية الانتقاء الأولي، كما انتقدت معايير اختيار لجان تحكيم الدورات السابقة، وهو ما أفضى إلى تقديم «مواهب» لم تستطع أن تتجاوز«موهبة» لجان الانتقاء والتحكيم التي منحتهم الفرصة للمرور إلى العالمية المفترضة. من جهة أخرى، لم تتمكن أغلب الأصوات التي تم انتقاؤها في النسخ الماضية من البحث عن منافذ إنتاجية للترويج ل«موهبتها»، وهذا ما جعل البعض يجد في الملاهي الليلية الحضن الدافئ لموهبته الضائعة.