من المنتظر أن تنظم عشية بث أولى الحلقات المباشرة من برنامج المسابقات «تشالنجر» وقفة احتجاجية لخريجي هذه المسابقة أمام مقر القناة الثانية، وأكدت مصادر مقربة من المجموعة التي واظبت على القيام بتنسيق حول مسار خريجي هذه المسابقة أن التفكير في وقفة احتجاجية مرتبط بما أسماه بعضهم عدم وفاء الجهات المنظمة والداعمة للبرنامج بالتعهدات التي أطلقت قبل وأثناء بث البرنامج. في هذا الإطار طالب ادريس أياسين خريج نسخة 2006 من برنامج «شالانجر» في اتصال مع «المساء» القناة الثانية بتطبيق بند المتابعة الذي ينص عليه العقد المبرم مع المرشحين والضغط على المستشهرين، وشركائها للوفاء بالتعهدات التي أعلنوا عنها أمام الجمهور المغربي في البرايمات. وأضاف أياسين: «بعدما استفاد خريجو نسخة 2005 من قروض بدون فوائد، وعدنا مسؤولو «التجاري وفا بنك» بنسبة فائدة متدنية،إلا أننا بعد الانتهاء من البرنامج، قصدنا هذه الشركة، ففوجئنا بأن نسب فوائد القروض مرتفعة عكس ما تم الإعلان عنه في السابق، ومن جانب آخر اجتمعنا مع مسؤولي المؤسسة البنكية على اختلاف درجاتهم، وفي فترات متباعدة وبنفقاتنا الخاصة دون جدوى، وهنا أشير إلى أنه أعلن عن صورنا في مجلة القناة الثانية وتم الترويج للبرنامج بصورنا، رغم أننا لم نستفد من ذلك، ولم نمنحهم حق ترويج هذه الصور واستغلالها دون سند قانوني، هذا فضلا عن عدم استفادتنا من عائدات الإشهار، وأردف قائلا: «لقد قدمت لنا وعود من طرف القناة بمتابعة مسارنا وهو ما لم يتحقق، وإذا قالوا العكس، فليقولوا ما حدث لنا مع شركة «التجاري وفا بنك»، وهذا لا ينطبق على حالتي وإنما يتعلق الأمر بعشرين مرشحا آخر، كما نطالب دوزيم بالوقوف والضغط على شركة التجاري وفا بنك، للوفاء بالتعهدات التي أعطيت لنا في البداية، فليس مقبولا أن نصرف من أموالنا الخاصة، من جهة أخرى فحتى الشركة الإعلامية التي قدمت لنا كطرف مساعد لم تف بتعهداتها واستغلت سذاجتي». للإشارة فقد فاز ادريس في برنامج «شالانجر» عن مشروع جهاز يسهل عملية الإشعار بوصول وسيلة نقل الأطفال للمدرسة أو نقل العمال بالنسبة للكبار،كما شارك في برنامج «شالنجر ابتكار» وتفوق فيه، وهو المشروع الذي كان ثمرة دبلوم تخرجه، طوره رفقة بعض الطلبة والأساتدة، قبل أن يقترح في البرنامجين السالفي الذكر. وسارت الداودي محجوبة خريجة نسخة 2006 في الاتجاه ذاته، واعتبرت في تصريح ل«المساء» أن القناة الثانية لم تف بالتزاماتها ولم تتدخل لإزالة العقبات الكثيرة التي وضعت أمامنا، وحينما التجأنا إلى شركة «التجاري وفا بنك» للتمويل،ووجهنا بمجموعة من العراقيل وقدمت لنا مبررات بأن هناك مشاكل مع دوزيم، في البداية قالوا إنهم سيمولون مشاريعنا بنسب فوائد منخفضة، ولكن ذلك لم يقع، فكلما ظننت إنني اقتربت من الحصول على القرض إلا وتظهر عراقيل جديدة، حينما تقدمت بطلب القرض، قيل إنني موظفة ويجب أن أمنح توكيلا لشخص آخر، وهوما قمت به، لكن سرعان ما رفضوا منح القرض بمبرر أنني من تقدمت بالمشروع، وأنا من عليه تقديم طلب القرض، وهذا ما أدخل المشروع والقرض في المجهول». وبلغة متحسرة تضيف الداودي: «لقد مللنا أساليب التسويف واضطررنا للبحث عن حلول خاصة، ونتساءل عن الهدف من الإشهارات في الشوارع، وننظر بعين الغرابة إلى موقف دوزيم وموقف شركة التجاري وفا بنك» وتأتينا أفكار سلبية على أنهم استغلوا جهلنا في موضوع القروض. وفي السياق ذاته انتقد مصطلح عبد الكريم الفائز بالجائزة الكبرى لنسخة 2006 تعامل شركة «التجاري وفا بنك» بالقول: «ليس لدي أي مشكل مع القناة فقد وفت بتعهداتها معي وحصلت على مبلغ 20 مليون سنتيم كما أعلن في البرنامج، المشكل يكمن في نهج الشركة الحاضنة للبرنامج منطق التسويف والتعجيز، وراه تفلاو علينا وما مولوش لينا المشاريع اللي كالو». وفي الوقت الذي لم يتسن أخذ وجهة نظر شركة «التجاري وفا بنك»، أضاف عبد الكريم في تصريحه ل«المساء»: في الحقيقة راه تكرسفو علينا في البنكا مزيان، فبعد أن قدمت لنا وعود بمنحنا قروض لتمويل مشاريعنا،انخرطنا في مسلسل غير منته من التسويفات والعراقيل الإدارية التي أثرت على نفسيتنا، ومن حسن حظي أن منطقة «بنكرير بدأت تعرف حركية اقتصادية تشجع على الابتكار والاجتهاد، ولو كان الواقع مختلفا لأحسست بالمرارة، ولابد في هدا الإطار أن أشير إلى أنني في ضوء عدم حصولي على التمويل لجأت إلى حلول خاصة واضطررت إلى تقليص المشروع الأصل، في انتظار أن تتطور إمكانياتنا المادية في مستقبل الأيام. وفي رده قال المسؤول عن متابعة ملفات خريجي «شالانجر» رفض نشر اسمه،أن هناك متابعة شهرية للعديد من الأسماء التي فازت أو وصلت إلى النهائيات، ونحاول أن نقدم للجمهور كيفية المتابعة في برنامج «maroc en mouvement» ونقترح اسما أو اسمين في الحلقة، ولا يمكن أن نسمح لأحد أن يدعي أننا لا نتابعهم ولنا الوثائق التي تؤكد ذلك. وفي رده على سؤال حول متابعة تمويل مشاريعهم من طرف التجاري وفا بنك»، قال إن ذلك شأن يعني الشركة ولا نتدخل فيها. وأضاف أن القناة ملتزمة بتعهداتها ولم تخرق أي تعهد قدمته للمشاركين في برنامج «شالانجر».