دشن برنامج «استوديو دوزيم» نسخته السادسة من خلال الجولة الأولى من التصفيات التمهيدية التي احتضنتها العاصمة الرباط أمس السبت، على أن تحط قافلة البرنامج الرحال بمدينة طنجة في الثامن عشر من الشهر الجاري. دورة تتميز- وفق ما أكد مصدر مقرب من قسم الإنتاج- بانضمام أسماء جديدة إلى لجنة التحكيم التي تضم بالإضافة إلى نبيل الخالدي وكريستي كارو ومالك، الملحن والمغني محمد الزيات والملحن والصحفي سعيد الإمام. وذكر المصدر أن اللجنة (أعضاء من مديرية البرمجة، مديرية الإنتاج، الإدارة العامة) المكلفة بتنظيم النسخة السادسة، قررت جعل الدورة مغربية أكثر من خلال الاشتغال بطاقات تقنية مغربية بشكل يختلف عما شهدته الدورات السالفة، مغربة ستتكرس كذلك بالتركيز على الأغنية المغربية بشكل كبير. وفي تعليقه على عدم إدراج اسمه في نسخة هذه السنة، قال عازف العود وعضو لجنتي الانتقاء والتحكيم في الدورات الماضية، الحاج يونس في تصريح للمساء: «مسار استوديو دوزيم بالنسبة لي كان إيجابيا وأعطاني الشيء الكثير، إذ كان يمنحني الإطلالة على الجمهور كل سبت في موعد ينتظره الجمهور بدوره، هذه أشياء لا يمكن أن أنساها، من جهة أخرى فبرنامج «استوديو دوزيم» أعطى الفرصة لبعض الشباب للبروز في الساحة الفنية، ولولاه لما تمكنوا من الظهور، ولهذا السبب كنا نحاول أن نكتشف الأفضل، رغم إقرارنا أننا ظلمنا العديد من الأسماء، نعم لقد ظلمنا بعض الشباب، لكن هذا آلمنا كثيرا ولم يكن مقصودا، كان هدفنا أن نكتشف مواهب للمجال الفني، وهذا ما تحقق، وبصرف النظر عن حضوري أو غيابي في «استوديو دوزيم»، فالأساس أن يسير البرنامج في خطى اكتشاف المواهب وأتمنى له التوفيق». من جانب آخر، «إذا كان رهان المدير العام سليم الشيخ في دورة هذه السنة منح البرنامج بعدا مغربيا صرفا، فالسؤال المبدئي الذي يفرض نفسه هو ما هو دور المدير الفني لدوزيم الفرنسي «لابوتر» الذي يتقاضى الملايين؟ وألن يشرف حقا على هذه الدورة؟» يقول مخرج شهير في دوزيم. وبالعودة إلى حصيلة الدورات الخمس الماضية، يمكن استحضار العديد من الأسماء التي توجت (عزيز بوحدادة، جوديا بلكبير، ليلى الكوشي، مروان البكري، ليلى البراق، إيمان قرقيبو، منى الروكاشي، حاتم عمور، حسناء زلاغ، أمين رينكة، هاجر بنسودة، سحر الصديقي...) مع طرح عديد أسئلة: ماذا قدمت هذه الأسماء من قيمة مضافة للساحة الفنية المغربية؟ وما هي حدود وفاء دوزيم بالتعهدات التي أطلقتها قبل وأثناء تقديم البرنامج؟ وما هو مصير بعض «نجوم استوديو دوزيم» بعد انتهاء المسابقة؟ في هذا الإطار يحكي نجم سابق ل«استوديو دوزيم» رفض نشر اسمه، عن حاله بالقول: «تخيل أنني أسهر الليل كله في العمل في أحد الملاهي الليلية دون أن أرى أي أمل في الأفق، فبمجرد ما انتهت المسابقة دخلنا في مستنقع من الأوهام، ولم نجد إلا هذه الفضاءات لكسب رزقنا، في نظرك هل إنتاج أغنية لشاب يعني أنه تم تبنيه فنيا؟ تخيل أننا نادرا ما نحضر في دوزيم، وهناك تعامل تفضيلي مع بعض الأسماء دون أخرى». في هذا الإطار، اعتبر الحاج يونس أن دور القناة الثانية يتأسس على اكتشاف الأسماء الشابة، وهي ليست بشركة إنتاج، «قد تدعم النجوم بإنتاج أغنية، أما المتابعة والترويج فهذا من وظائف شركات الإنتاج التي عليها أن تدعم الشباب وتنخرط في تنشيط الساحة الفنية المغربية، وإسماع صوت الشباب للمتلقي المغربي»، يضيف الحاج يونس. في سياق الأجواء الشاذة التي ميزت مسار المسابقة يمكن استحضار ما راج قبل سنة حول مسؤولية «مقربات» شهيرات من «استوديو دوزيم» في إقامة سهرات طربية و«ترويجية» خليجية بطلاتها شابات من «استوديو دوزيم»، كما تداولت الصحف الوطنية أخبارا حول ضبط مرشح ومرشحة في حالة تلبس بممارسات غير أخلاقية، هذا فضلا عن «قيل وقال» صاحب بعض أعضاء لجنة التحكيم في النسخ الماضية. وشهدت النسخ الماضية انسحاب أستاذ الموسيقى أحمد غزير قبل البرايم الأخير، انسحاب ربطته مصادر بوقوع خلاف بين غزير ونبيل الخالدي حول إحدى المشاركات التي طالبها الخالدي بأداء أغنيته، وهو الأمر الذي رفضه غزير، ليتطور الأمر إلى مشادة كلامية انتهت بانسحاب غزير، كما حدث صراع بين لجنة تحكيم الدورة السادسة وصل مداه إلى الصحافة الوطنية. ويرى متتبعون لمسار دوزيم أن برنامج «استوديو دوزيم» سيكون اختبارا حقيقيا لكيفية تعامل سليم الشيخ مع «تركة» مصطفى بنعلي، خاصة إذا علمنا أن سليم الشيخ غاب عن نهائي شلانجر.