أصدرت المغنية الشابة، حبيبة بوزيري، خريجة برنامج "أستوديو دوزيم"، أغنيتها الأولى بعنوان "كيف عشقتي"، من كلمات وألحان عبد القادر الدكواني، وتوزيع الحاج أحمد محجور.وحاولت حبيبة الإسراع في إصدار جديدها الفني، من أجل استغلال الشعبية، التي حققتها خلال مشاركتها في برنامج المسابقات الغنائي، بعد أن أعجب الجمهور بصوتها إلى جانب لجنة التحكيم، التي اختارتها للمنافسة على نهائيات "أستوديو دوزيم"، فكانت أول مشتركة تعلن عن ميلاد باكورة أعمالها، من بين زملائها المشتركين في النسخة السادسة من "أستوديو دوزيم". وأشارت حبيبة، في حديث مع "المغربية"، إلى أنها اختارت أن تكون أغنيتها الأولى، هادئة بإيقاع رومانسي، عهده الجمهور منها في البرنامج، وأضافت أن كلمات الأغنية ولحنها قريبان جدا من شخصيتها ولونها الغنائي المفضل. تعترف حبيبة بدور برنامج "أستوديو دوزيم" في صقل موهبتها، إذ اكتسب خبرة أكبر، وقالت إنه أضاف لها الكثير، وعلمها كيفية التعامل كفنانة محترفة، وإن كانت تأمل في أن يفتح "أستوديو دوزيم" آفاقا أوسع، تتعلق أساسا بالتعرف على شركات إنتاج عربية أو مغربية، تساعدها على إنجاز ألبومات غنائية أو تصوير فيديو كليبات. وتواجه حبيبة كغيرها من المغنيين الشباب عائق الإنتاج، ما اضطرها إلى الاعتماد على الإنتاج الشخصي، من خلال خالها كريم قنديل، الذي قرر مساعدتها في أولى خطواتها الفنية. لا تفكر حبيبة بوزيري في إنتاج ألبوم كامل، حاليا، لإيمانها بأن هذا الأخير سيقرصن لا محالة قبل خروجه للأسواق. وقالت "عادة ما تنجح أغنية وحيدة في الألبوم، فيما تظلم الأخرى، التي ربما لا يروج لها بالشكل الكافي، أو لا تصور بطريقة الفيديو كليب". وأضافت حبيبة أن غياب شركات الإنتاج وعائق القرصنة يحولان دون التفكير في إطلاق ألبوم غنائي في الفترة الحالية. ورغم الظروف الصعبة التي تقف حاجزا أمام تطور مسار الفنانين الشباب، ترفض حبيبة بوزيري الهجرة إلى الشرق، اقتداء ببعض المواهب الغنائية، التي سبق أن شاركت في برامج غنائية مماثلة، وتفضل حبيبة الاستقرار في المغرب، والحفاظ على التراث الغنائي المغربي، الذي حافظت على أدائه، سواء أثناء مشاركتها في "أستوديو دوزيم"، أو مشاركاتها في إحياء حفلات فنية داخل المغرب. وفي المقابل، لا تمانع حبيبة في التعاون مع كتاب كلمات أو ملحنين من الشرق، في حال أتيحت لها الفرصة، بهدف الانفتاح على الموسيقى الشرقية، واقتناص فرصة التعريف بصوتها لدى الجمهور العربي. وتستعد حبيبة بوزيري، لإطلاق أغنية جديدة، بعنوان "مليت غيابك"، قالت إنها مختلفة عن الأغنية الأولى، إذ تتميز بإيقاع الفلامينكو، الذي يضفي عليها صفة الأغنية الشبابية أكثر، وعن ذلك قالت حبيبة "أحاول في بداياتي أن أقدم ألوانا غنائية مختلفة، لكي يتعرف الجمهور على إمكانياتي الصوتية، وقدرتي على أداء أنماط غنائية مختلفة، كما أتجنب الاختفاء عن الساحة الفنية، بتكثيف الإنتاج، واستغلال الشهرة البسيطة، التي اكتسبتها من أستوديو دوزيم، كي لا ينساني الجمهور". ولم تبتعد حبيبة كثيرا عن المجال الفني، في مجال دراستها، إذ تخصصت في ميدان التنشيط السياحي، مؤكدة أن هذا الأخير سيفيدها في مجال الغناء.